يقوم مكتب وساطة العمل بمحاولة جديدة لإقناع الشباب والشبيبة السويدية تحت سن الثلاثين للدراسة في ألمانيا، وذلك بعد فشل المحاولة الأولى. وقالت مايا إيرلباشير التي تقود هذه الحملة “في العام الماضي صادفتنا بعض المشاكل، ولم يكن لدينا الوقت الكافي؛ للبحث عن الشبيبة التي تتحدث اللغة الألمانية بما فيه الكفاية، وفي الوقت نفسه لديها اهتمام بالدراسة المهنية في ألمانيا. وبالنسبة للشبيبة، فالدراسة لمدة سنتين أو ثلاث سنوات خارج البلاد تعتبر مدة طويلة”.
المشروع الألماني الذي يحاول استقطاب الشبيبة من الدول الأوروبية كافة بما فيها السويد للدراسة في ألمانيا التي تعتبر بلدا رائدا في مجال التأهيل المهني الذي يعد سببا رئيسا وراء تحقيق ألمانيا لأدنى معدلات البطالة في الاتحاد الأوروبي.
وعن المحاولة الثانية لهذا المشروع قالت مايا إيرلباشير “سيكون لدينا الوقت الكافي خلال 2014 للتعامل مع هذا المشروع بشكل جيد، وتدريس الشبيبة اللغة الألمانية قبل توجههم إلى ألمانيا، وهذا يعتبر جزءا من المشروع الذي تقدمه ألمانيا”.
يذكر أن مكتب وساطة العمل كان قد تحدث في 18 من شهر أبريل الماضي عن مخططات؛ لتأهيل هؤلاء الشباب في قطاع الفنادق والمطاعم في ألمانيا، دون تقييدهم برب عمل محدد. وقالت حينها مالين دال مستشارة لدى مكتب وساطة العمل في مدينة مالمو “يبدو أن الإعلان عن هذه الفرص جاء متأخرا، وبالتالي فالمهتمون بالذهاب إلى ألمانيا لن يكون لديهم متسع من الوقت لدراسة اللغة في السويد. لكن انطلاقا من السنة المقبلة سنقوم بتحسين هذا الجانب بإعطاء دروس أساسية في اللغة الألمانية قبل التوجه إلى ألمانيا”.
وأضافت دال بالقول “الأمر يتعلق بتأهيل الشباب في مجال الفنادق والمطاعم على الخصوص؛ لأن هناك حاجة ماسة في ألمانيا في هذا القطاع رغم وجود خصاص في اليد العاملة في جميع القطاعات. وألمانيا تعيش الظروف نفسه التي تعيشها باقي البدان، وهي دائما مستعدة لاستقبال يد عاملة من خارج البلاد في القطاعات التي تعرف خصاصا في الموظفين، والأمر هنا ينطبق على قطاع المطاعم والفنادق، وأعقتد أن هذه الفرصة تعتبر مواتية؛ للتعرف على العالم، وستكون مفيدة للشبيبة السويدية”.
http://www.albiladpress.com/article220399-1.html
جريدة البلاد – العدد : 1845 السبت 2 نوفمبر 2013م