بيان المرصد البحريني لحقوق الإنسان بشأن الإساءة للاتحاد العام والعمل الدولية والدولي للنقابات

ببالغ الاستغراب واﻷستنكار راقب المرصد البحريني لحقوق الإنسان والذي يشكل تكتلا لمنظمات المجتمع المدني، ما حدث من إساءة بالغة لمنظمة العمل الدولية متمثلة في شخص ممثل الفريق العمالي بالمنظمة السيد وليد حمدان واﻹساءة إلى الاتحاد الدولي للنقابات الذي يضم في عضويته نحو مائة وثمانين مليون عامل وأكثر من مائة وخمسين منظمة عمالية قطرية واتحادات مهنية عالمية.

ويعبر المرصد البحريني لحقوق الإنسان عن تقديره واحترامه الكبير لمنظمة العمل الدولية وللسيد وليد حمدان لما قدمته المنظمة وكذلك السيد وليد حمدان وزملائه وما قدمه الاتحاد الدولي للنقابات من جهد منقطع النظير ومواقف شجاعة في مساندة حقوق اﻹنسان وحقوق العمال في البحرين وخاصة حق التنظيم النقابي وحق المساواة في العمل وعدم التمييز وعلى اﻷخص موقف منظمة العمل الدولية من فصل أكثر من أربعة آلاف عامل ووقف آلاف أخرى من العمل على خلفية أحداث العام 2011 حيث اتخذت منظمة العمل الدولية ممثلة بمديرها العام السابق السيد خوان سومافيا ومديرها العام الحالي السيد غاي رايدر وممثلة أيضا في شخص السيد وليد حمدان موقف المساند والداعم لتنفيذ معايير العمل الدولية وتوصيات تقرير لجنة بسيوني وتعزيز التوجيهات الملكية بإرجاع المفصولين بكامل حقوقهم ومكانتهم الوظيفية.

ويعتبر المرصد أن هذه الحملة الظالمة على كل من منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات لا تمثل على الإطلاق موقف شعب وعمال البحرين الذين يحفظون في صدورهم مكانة عالية ومميزة لهذه الجهات والشخصيات وخاصة السيد وليد حمدان وزملائه تقديرا لما قدموه في نصرة عمال البحرين وقضيتهم العادلة.

وعلى مستوى آخر يستنكر المرصد بأقسى عبارات الاستنكار أيضا ما تعرض له الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كمنظمة عمالية مدافعة عن حقوق عمال البحرين في العدالة الاجتماعية وحق التنظيم النقابي والمساواة في العمل وعلى الأخص ما تعرض له الأمين العام السيد سلمان المحفوظ من تجريح شخصي مرفوض ومدان قام به بعض المحسوبين على العمل النقابي والحقوقي تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير في الوقت الذي يتوجب على كل من يمارس حق التعبير أن يبتعد عن التجريح والإساءة فضلا عمن يسمي نفسه ناشطا حقوقيا أو نقابيا.

ويعبر المرصد عن تضامنه بلا حدود مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وأمينه العام مقدرا لهذا الكيان وأمينه العام العمل المهني الدءوب البعيد عن الشخصنة والأغراض الخاصة في سبيل الدفاع عن عمال البحرين أيا كانت انتماءاتهم من أجل خلق عالم عمل لائق يتلائم مع معايير العمل الدولية وحقوق الإنسان.

إن المرصد البحريني لحقوق الإنسان وبصفته مظلة لمنظمات المجتمع المدني الديمقراطية المؤمنة والمدافعة عن حقوق الإنسان إذ يجدد تضامنه مع كل من منظمة العمل الدولية ILO والاتحاد الدولي للنقابات ITUC والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين GFBTU ليؤكد على أن الطريق الصحيح للدفاع عن البحرين وحفظ سمعتها من التشويه والإساءة يمر عبر معالجة انتهاكات الحقوق العمالية وحقوق الإنسان بما في ذلك إرجاع المفصولين بكامل حقوقهم ومكانتهم الوظيفية ورفع جميع أشكال التمييز وليس عبر الهجوم على المنظمات الدولية وموظفيها والمطالبة بمنعهم من دخول البلاد.

إن هذه المنظمات ما برحت تمثل سندا حقيقيا للبحرين في تحقيق مزيدا من الإصلاح والتقدم في المجالات الحقوقية والتشريعية والنقابية مما سيجعل البحرين، إذا ما تعاونت فعلا مع هذه المنظمات، تعبر حقا عن صورة الدولة الحافظة لحقوق عمالها.

المرصد البحريني لحقوق الإنسان

10/4/2013    

slient

Image Gallery