كلمة وزير العمل جميل حميدان بمناسبة الاول من مايو ٢٠١٦

h_4(8)

يُشَرِّفُنِي أَنْ أَنُوبَ عَنْ حَضْرَةِ صَاحِبِ الجَلَالَةِ المَلِك حَمَدَ بِنْ عِيسَى آل خَلِيفَة، عَاهِلُ البِلَادِ المُفَدّى حَفِظَهُ اللهُ وَسَدَّدَ خُطَاهُ، قَائِدُ مَسِيرَتِنَا عَلَى طَرِيقِ الخَيْرِ وَالبِنَاءِ، رَاعَي هَذَا الحَفْل، وَأَنْ أَنْقُلَ لَكُمْ تَهَانِيَ جَلَالَتَهُ بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ، وَتَأْكِيدَهُ حَفِظَهُ اللهُ حِرْصَ مَمْلَكَةِ البَحْرَيْنِ عَلَى دَعْمِ دُورِ الاِتِّحَادَاتِ وَالنَّقَابَاتِ العُمَّالِيَّةِ، وَتَنْمِيَةُ فُرَصِ الحِوَارِ البَنَّاءِ بَيْنَ أَطْرَافِ الإِنْتَاجِ الثَّلَاثَةِ لِتَعْزِيزِ المُكْتَسَبَاتِ العُمَّالِيَّةِ الَّتِي لَطَالَمَا أَكَّدَ جَلَالَتُهُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ دَعْمِهَا وَتَطْوِيرِهَا، تَقْدِيرًا مِنْهُ لِلأَيْدِي العَامِلَةِ المِعْطَاءَةِ وَالمُخْلِصَةِ الَّتِي بَذَلَتْ وَلَا تَزَالُ تَبْذُلُ مِنْ جُهْدِهَا وَعَرَقِهَا وَوَقْتِهَا الكَثِيرَ لِبِنَاءِ وَرِفْعَةِ مَمْلَكَةِ البَحْرَيْنِ.

كَمَا يُسْعِدُنِي بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ أَنْ أُبَارِكَ لَكُمْ عِيدُ العُمَّالِ العَالَمِيَّ، الَّذِي نُجَدِّدُ فِيهِ العَزِيمَةَ وَالإِصْرَارَ عَلَى العَمَلِ وَالإِنْتَاجِ، وَتَحْقِيقُ المَزِيدَ مِنْ التَّعَاوُنِ البَنَّاءِ لِخِدْمَةِ قَضَايَا العَمَلِ وَالتَّنْمِيَةِ وَالاِسْتِقْرَارِ وَالخَيْرِ لِبَلَدِنَا وَعُمَّالِنَا الأَوْفِيَّاء.

وَلَا يَفُوتُنِي أَنْ أُقَدَّمَ التَّهَانِيَ لِلأَمِينِ العَامِّ لِلاِتِّحَادِ العَامِّ لِنَقَابَاتِ عُمَالِ البَحْرَيْنِ الأَخُ العَزِيز حَسَن عَبْدالله الحَلوَاجِي، وَلِجَمِيعِ أَعْضَاءِ الأَمَانَةِ العَامَّةِ المُنْتَخِبِينَ، مُؤَكِّدًا أَنَّ فَوْزَكُمْ يَعْكِسُ مَا تَتَمَيَّزُونَ بِهِ مِنْ مَكَانَةٍ وَخُبْرَةٍ فِي العَمَلِ النَّقَابِي، وَمَا تَمْتَلِكُونَهُ مِنْ سِيرَةٍ وَطَنِيَّةٍ مُشَرَّفَةٍ تُوَاصِلُونَ مِنْ خِلَالِهَا العَمَلَ المُخْلِصَ وَالجَادَّ لِخِدْمَةِ عُمَالِ مَمْلَكَةِ البَحْرَيْنِ، مُتَمَنِيًّا لَكُمْ دَوْرَةً مُوَفَّقَةً مَلِيئَةً بِالعَمَلِ وَالعَطَاءِ.

كَمَا لَا يَفُوتُنِي أَنْ أُشِيدَ بِالأُخْوَةُ أَعْضَاءِ الأَمَانَةِ العَامَّةِ اللَّذِينَ اِنْتَهَتْ فَتْرَةُ عَمَلِهِمْ، وَعَلَى رَأْسِهِمْ الأَخُ وَالصَّدِيقُ العَزِيزُ السَّيِّد سَلْمَان جَعْفَر المَحْفُوظ، الأَمِينُ العَامُّ السَّابِق، عَلَى مَا قَدَّمُوهُ، وَهَيَّئُوا لَهُ، وَعَمِلُوا مِنْ أَجْلِهِ مِنْ إِنْجَازٍ وَطَنِيٍّ تَمَثَّلَ فِي تَعْزِيزِ التَّعَاوُنِ وَالحِوَارِ البَنَّاءِ، وَأَفْضَى إِلَى نَجَاحَاتٍ مشهودةٍ عَلَى الصَّعِيدِ المَحَلِّيِّ وَالدُّوَلِيِّ، وَأَسْهَمَ بِشَكْلٍ فَاعِلٍ فِي التَّغَلُّبِ عَلَى العَدِيدِ مِنْ الصُّعُوبَاتِ وَالظُّرُوفِ الَّتِي وَاجِهَتْنَا فِي المَرْحَلَةِ السَّابِقَةِ، فَلَهُمْ مِنَّا كُلَّ المَحَبَّةِ وَالتَّقْدِيرِ وَالأُمْنِيَّاتِ الطَّيِّبَةِ.

 

إنَّ اِحْتِفَالِنَا بُعَيْدِ العُمَّالِ لِهَذَا العَامِ يَأْتِي أَكْثَرَ تَمَيُّزًا وَإِيجَابِيَّةً كَوْنُهُ جَاءَ بِالتَّزَامُنِ مَعَ بِدَايَةٍ جَدِيدَةٍ لِدَوْرَتِكُمْ الاِنْتِخَابِيَّةِ الَّتِي تَمَّ تَتْوِيجُهَا بِلِقَاءٍ مُثْمِرٍ وَتَوْجِيهَاتٌ سَدِيدَةٌ مِنْ صَاحِبِ السُّمُوِّ المَلَكِيِّ الأَمِير خَلِيفَة بِنْ سَلْمَان آل خَلِيفَة رَئِيسُ الوُزَرَاءِ المُوَقَّرِ حَفِظَهُ اللهُ، الَّذِي سَعِدَ بِلِقَائِكُمْ أَبْنَاءً أَعِزَّاءَ، وَعَامِلَيْنَ مُخَلِّصِينَ، مِنْ أَجْلِ عِزَّةِ وَسَلَامَةِ وَبِنَاءِ الوَطَنِ العَزِيز. وَقَدْ أَبْدَى سُمُوَّهُ كُلَّ الحِرْصِ عَلَى دَعْمِكُمْ وَتَسْهِيلِ أَعْمَالِكُمْ، وَالعَمَلَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ مَا مِنْ شَأْنِهِ تَعْزِيزُ المَكَاسِبَ العُمَّالِيَّةَ، وَتَحْقِيقُ المَزِيدَ مِنْ التَّقَدُّمِ وَالإِنْتَاجِ، وَإِظْهَارُ الصُّورَةَ المُشْرِقَةَ لِلوَضْعِ العُمَّالِيِّ فِي مَمْلَكَةِ البَحْرَيْنِ فِي المَحَافِلِ العُمَّالِيَّةِ العَرَبِيَّةِ وَالدُّوَلِيَّةِ. وَإِنَّنَا عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ الأَيَّامَ القَادِمَةَ سَتَشْهَدُ المَزِيدَ مِنْ اللِّقَاءَاتِ الحَيَوِيَّةِ الهَامَّةِ مَعَ القِيَادَةِ الرَّشيدَةِ، وَكِبَارَ المَسْؤُولِينَ، لِتَأْكِيدِ هَذَا النَّهْجِ، وَهَذِهِ الرُّوحُ الإِيجَابِيَّةِ العَالِيَةِ، وَالمَسْؤُولِيَّةُ الوَطَنِيَّةُ الرَّفِيعَةُ الَّتِي تَجْمَعُ كُلَّ أَبْنَاءِ الوَطَنِ وَتُوَحِّدُ جُهُودَهُمْ لِخَيْرِ وَصَالِحِ الجَمِيعِ.

 

إنَّ الأَجْوَاءَ الإِيجَابِيَّةَ الَّتِي يَعِيشُهَا عُمَالُ البَحْرَيْنِ تُحَتِّمُ عَلَيْنَا تَكْثِيفُ العَمَلِ مَعًا لتَعْميقِ التَّعَاوُنِ وَالتَّشَاوُرِ وَالشَّرَاكَةِ، لِضَمَانِ قُوَّةِ وَاِسْتِقْرَارِ سُوقِ العَمَلِ، وَضَمَانِ قُدْرَتِهِ عَلَى تَوْفِيرِ فُرَصِ العَمَلِ اللَّائِقَةِ وَالمُنَاسَبَةِ لِلمُوَاطِنِينَ، وَعَلَى الأَخَصِّ الدَّاخِلِينَ الجُدُدَ فِي سُوقِ العَمَلِ، مِنْ خِلَالِ الاِحْتِفَاظِ بِالمُبَادَرَةِ، وَتَحْدِيثُ وَتَطْوِيرُ البَرَامِجَ الكَفِيلَةَ بِجَذْبِ المَزِيدِ مِنْ الاِسْتِثْمَارَاتِ وَالمَشْرُوعَاتِ الاِقْتِصَادِيَّةِ الكُبْرَى لِمُوَاجَهَةِ أَيَّةَ ظُرُوفٍ أَوْ تَقَلُّبَاتٍ فِي الأَوْضَاعِ الاِقْتِصَادِيَّةِ العَالَمِيَّةِ مِنْ جَرَّاءِ اِنْخِفَاضِ أَسْعَارِ النَّفْطِ أَوْ غَيْرَهِ. فَلَيْسَ أَمَامَنَا إِلَّا أَنْ نَعْمَلَ مَعًا لِتُجَاوِزِ أَيِّ ظُرُوفٍ صَعْبَةٍ، وَأَنْ نَنْجَحَ كَمَا نَجَحْنَا دَائِمًا فِي تَجَاوُزِ الصُّعُوبَاتِ، بِفَضْلِ عَمَلِكُمُ المُخْلِصُ، وَبِفَضْلِ حِكْمَةِ قِيَادَتِنَا الرَّشِيدَةِ وَرُؤْيَتِهَا الثَّاقِبَةِ.

 

أَيُّهَا الأُخُوَّةُ وَالأَخَوَات ...

تَسْعَى وَزَارَةُ العَمَلِ وَالتَّنْمِيَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ خِلَالَ الفَتْرَةِ القَادِمَةِ إِلَى التَّرْكِيزِ عَلَى تَنْفِيذِ المَشَارِيعِ الَّتِي تَمَّ إِقْرَارُهَا فِي بَرْنَامَجِ عَمَلِ الحُكُومَةِ لِلحِفَاظِ عَلَى مُستَوَى الحَيَاةِ الكَرِيمَةِ لِلمُوَاطِنِينَ، وَجَعْلِ بِيئَةِ العَمَلِ فِي القِطَاعِ الخَاصِّ أَكْثَرَ جَاذِبِيَّةً، بِالتَّزَامُنِ مَعَ بَرَامِجِ الوَزَارَةِ فِي مَجَالَاتِ التَّنْمِيَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ الشَّامِلَةِ، الَّتِي تَهْدِفُ إِلَى تَمْكِينِ الأُسْرَةِ اِقْتِصَادِيًّا مِنْ خِلَالِ تَطْوِيرِ مَشْرُوعَاتِ الأُسَرِ المُنْتِجَةِ، وَدَعِمَ اِسْتِقْرَارِهَا، وَتَوْفِيرُ الخِدْمَاتِ المَادِّيَّةِ وَالتَّأْهِيلِيَّةِ وَالمَعْنَوِيَّةِ لِكَافَّةِ الفِئَاتِ المُحْتَاجَة، وَلِجَمِيعِ الشَّرَائِحِ مِنْ ذَوَيْ الاِحْتِيَاجَاتِ الخَاصَّةِ.

وَتَتَكَامَلُ هَذِهِ الجُهُودُ وَالمُبَادَرَاتُ الوَطَنِيَّةُ بِالتَّعَاوُنِ بَيْنَنَا كَشُرَكَاءٍ فِي الوَطَنِ وَفِي العَمَلِيَّةِ الإِنْتَاجِيَّةِ. فَوَزَارَةُ العَمَلِ وَالتَّنْمِيَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ تَضَعُ يَدَهَا بِيَدِ كُلِّ مَنْ يَعْمَلُ وَيَسْعَى لِلتَّمَيُّزِ، وَتَعْزِيزُ القُدْرَةِ عَلَى تَجَاوُزِ الصُّعُوبَاتِ، وَمُعَالَجَةُ أَيَّةَ مُشْكِلَاتٍ قَدْ تَحْدُثُ، وَالإِسْهَامُ الجَادُّ فِي تَعْزِيزِ المَكَاسِبِ، وَالاِرْتِقَاءُ بِمُسْتَوَى الخِدَمَاتِ، وَتَلْبِيَةُ حَاجَاتِ الأَفْرَادِ وَالمُجْتَمَعِ.

 

وَفِي الخِتَامِ، يُسْعِدُنِي أَنْ أَرْفَعَ، بِاسْمِكُمْ جَمِيعًا، بَالَغَ الشُّكْرِ وَعَظِيمَ الاِمْتِنَانِ إِلَى صَاحِبِ الجَلَالَةِ المَلِك المُفَدَّى، حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ، عَلَى رِعَايَتِهِ السَّنَوِيَّةِ الكَرِيمَةِ لِهَذَا الحَفْلِ، وَدَعْمَهُ الدَّائِمُ لِلعُمَّالِ، وَالشُّكْرُ مَوْصُولٌ إِلَى أَصْحَابِ العَمَلِ الَّذِينَ لَا يَتَوَانَوْنَ عَنْ دَعْمِنَا وَالتَّعَاوُنِ مَعَنَّا لِتَعْزِيزِ دَعَائِمِ النَّهْضَةِ الحَضَارِيَّةِ لِمَمْلَكَةِ البَحْرَيْنِ.

h_4(8)

Image Gallery