احتفل صباح أمس الإثنين في مقر المجلس وبالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية وجامعة البحرين بتخريج المستفيدات من مشروع الترجمة الفورية، والذي يعد أحد مشاريع التمكين الاقتصادي للمرأة البحرينية، والتي يحرص المجلس على تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تحظى بقبول اجتماعي، وتستقطب المرأة البحرينية الطموحة في إدارة مشاريع خاصة، حيث تأهلت 30 بحرينية من خلال البرنامج لدخول سوق العمل كمترجمات، ومترجمات فوريات، بعد أن اجتزن بجدارة كل متطلبات التخرج من جامعة البحرين التي أعدت هذا البرنامج.
يأتي ذلك في إنجاز آخر جديد ينظم لإنجازات المجلس الأعلى للمرأة، يتلاحق مع الإنجازات المتتالية التي يسطرها المجلس للمرأة، بدعم متواصل وتوجيهات من رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، الداعم الرئيس لتحقيق الإنجازات التي بها تستكمل الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة وتمكينها.
مدير عام السياسات الإدارية والإعلامية بالمجلس عز الدين خليل المؤيد، أعرب في كلمته بالحفل عن شكر المجلس الأعلى للمرأة إلى كل من البنك الإسلامي للتنمية وجامعة البحرين كونهما الشركاء في تنفيذ في هذا المشروع الذي يأتي في إطار التمكين الاقتصادي للمرأة، ويهدف إلى تزويد المستفيدات من المشروع بالمهارات والتقنيات اللازمة لتصبحن قادرات على تأسيس أو إدارة مشاريع صغيرة، أو الدخول في مجال ريادة الأعمال في مجال الترجمة التحريرية الفورية.
وأوضح مدير عام السياسات الإدارية والإعلامية أن المجلس الأعلى للمرأة واصل في هذا الصدد عقد الشراكات اللازمة؛ لاستكمال منظومة العمل الاقتصادي بتوفير الخدمات كافة التي تستلزمها برامج التمكين الاقتصادي سواء على صعيد توفير القروض وخدمات التمويل الميسر، أو على صعيد توفير الحاضنات الاقتصادية المتكاملة والمتمثلة اليوم في مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية “ريادات” الذي يقدم الخدمات كافة الإدارية والاستشارية والتدريبية والفنية التي تحتاجها المرأة للدخول في مجال ريادة الأعمال، متمنياً للمستفيدات من هذا المشروع كل التوفيق والنجاح.
وعلى جانب متصل، أشار عميد كلية التعليم التطبيقي في جامعة البحرين صادق العلوي أن جامعة البحرين والمجلس نظما العديد من الدورات المتخصصة المختلفة، وذلك بحكم إيمان الجامعة بالشراكة المجتمعية الفاعلة والإيجابية، وكون جامعة البحرين بيت خبرة تساهم في صقل مهارات شبابنا وشابتنا، وتزودهم بما يحتاجونه من دعم معرفي وعلمي وتدريبي؛ لخلق قيادات تتولى المسؤولية في المستقبل، وأوضح العلوي في تصريحاته لـ “البلاد” أن الجامعة تفخر بأن بين طلابها ممن يتقلدون مراكز قيادية وسياسية مهمة في البحرين، ودائما يشار إليهم بالبنان والإخلاص لبلدهم، وتحمل المسؤولية على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه ومنذ انطلاق أول خطوات المجلس الأعلى للمرأة، كان لجامعة البحرين دور رائد وأساس في تقديم للمجلس بمختلف المجالات سواء أكان خدمات تدريبيبة أو استشارية، أو دراسات، والمؤتمرات، وحاليا تقوم عمادة البحث العلمي بدراسة حديثة عن المرأة للمجلس، والجامعة تقدم هذا بوصفها بيت خبرة متميز، يقدم خبراته للمجلس في الجوانب كافة الحقوقية والقانونية والاقتصادية، والتمكين الاقتصادي للمرأة، إضافة إلى إعداده وتنظيمه ورش العمل والبرامج في مختلف عناوينها وتخصصاتها.
وأوضح عميد كلية التعليم التطبيقي بجامعة البحرين صادق مهدي العلوي أن الجامعة تصدر 14 مجلة الكترونية،50 % من المشاركات بها والقائمات عليها هن من أساتذة الجامعة من السيدات، فالمرأة شريك جدير في بناء الدولة، وهذا جزء من إستراتيجية النهوض بالمرأة التي يعمل عليها المجلس، وحتى إستراتيجية البحرين الافتصادية 2030، ولهذا فالجامعة وكل القائمين على إدارتها يؤكدون ويشددون على دورها الإيجابي الفاعل نحو المجتمع.
على جانب متصل، أكد استاذ مشارك بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين نوري العجيلي في تصريح لـ “البلاد” أن الجامعة استطاعت أن تقدم للدراسات برنامجا كاملا وملما بكل احتياجاتهن المهنية المستقبلية في عملهن “كمترجمات، ولكن هن بحاجة إلى الخبرة العملية، وهي تأتي من خلال “معترك” العمل أو الذي سيجعل مهن “مترجمات” يمتلكن الخبرة العملية للنجاح، والوصول إلى تحقيق حلمهن بالعمل، وبالريادة من خلال مشاريع تختص بالترجمة، وهو تخصص مطلوب في البحرين، ومازالت السوق البحرينية بحاجة إلى المزيد من العاملين في هذا الحقل، وبالتالي، فسيكون لهن الريادة في خوض هذا الجانب.
وأثنى العجيلي على المجهود الذي بذل من قبل المستفيدات أثناء فترة الدراسة، وحرصهن على التحصيل العلمي والاستفادة من المقررات التي طرحتها الجامعة؛ لتمكين المستفيدات من الترجمة بشقيها الفوري أو التحريري، متمنياً للمستفيدات دوام التوفيق والنجاح في الحصول على فرص عمل خصوصاً وأن سوق العمل في مملكة البحرين يحتاج مثل هذه الكفاءات البشرية.
وأشاد العجيلي بالمستوى المتقدم والرائد الذي وصلت إليه جامعة البحرين، في تنفيد وإعداد البرامج المتخصصة والرائدة التي يحتاجها المجتمع، مؤكدا الشراكة إالتي ترتبط بها جامعة البحرين والمجلس الأعلى للمرأة، والمؤسسات كافة الحكومية والأهلية، وبما فيه دفع عجلة التطور في التنمية البشرية إلى أفضل المستويات؛ لتحقيق الأهداف الإنمائية كافة التي نسعى إليها في البحرين.
جريدة البلاد – العدد ١٩٧٤ – يوم الثلاثاء الموافق ١١ مارس ٢٠١٤