تحت رعاية وحضور وزير العمل السيد جميل بن محمد حميدان نظمت وزارة العمل أمس الخميس دورة تخصصية حول «التعريف بمنظمة العمل الدولية وآلياتها الإشرافية» قدمها خبير العلاقات الدولية بوزارة العمل في المملكة العربية السعودية الدكتور عدنان التلاوي بمشاركة ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة في مملكة البحرين في مبنى وزارة العمل.
وبهذه المناسبة أكد حميدان أهمية انعقاد هذه الدورة التخصصية التي تأتي في إطار حرص وزارة العمل على الاستعانة بالخبراء في مجال القانون الدولي وتعريف أطراف الإنتاج الثلاثة بمنظمة العمل الدولية والإلمام بآليات عملها ومبادئها العامة والحقوق الأساسية، وخصوصا فيما يتعلق بالقوانين الدولية المنظمة للعلاقة بين أطراف الإنتاج وحدودها من أجل أن تقام علاقة صحية تنعكس على المسارات الاقتصادية والتنموية التي تعزز استقرار بيئة العمل، داعيا إلى استثمار نتائج هذه الدورة في تطوير نظم العمل المؤسسي وتأطير العلاقة القائمة بين أطراف الإنتاج ومنظمة العمل الدولية.
وقد تطرق الدكتور التلاوي خلال الدورة إلى الأهداف الاستراتيجية لمنظمة العمل الدولية وتعزيز وتطبيق المعايير والمبادئ والحقوق الأساسية في العمل، والمتمثلة في الحريات النقابية والإقرار الفعلي بالحق في المفاوضة الجماعية للعمال والقضاء على جميع أشكال العمل الجبري والقضاء الفعلي على عمل الأطفال إضافة إلى القضاء على التمييز في الاستخدام والمهنة.
وأشار التلاوي إلى مجمل الجوانب التي يجب على أطراف الإنتاج الإلمام بها عن منظمة العمل الدولية في ظل تواصل هذه الأطراف مع المنظمة، موضحا الآليات التشريعية المرتكزة على القانون الدولي للعمل التي تضم نحو 189 اتفاقية و202 توصية و50 بروتوكولا يحتوي على عدد من الاتفاقيات ذات الصلة.
أما الجانب الآخر والذي ذكره الخبير الدولي فهو الجانب التطبيقي والمتمثل في الإطار الاستراتيجي لعمل منظمة العمل الدولية وتداعيات العولمة القادرة على تقويض التقدم الاجتماعي من خلال السماح للبعض بتحقيق نجاح اقتصادي على حساب الإنجازات الاجتماعية الأخرى، داعيا إلى عولمة أكثر إنسانية في هذا المجال، كما تطرق إلى الاقتصاد الحقيقي الذي يولد منتجات وخدمات للسوق ووظائف للعمال، لافتا إلى أهمية توفر الثقة والشفافية في مصداقية المؤسسات.
جريدة اخبار الخليج – العدد ١٣١٣٢ – يوم الجمعة الموافق ٧ مارس ٢٠١٤