تعاني خريجات “الفيزياء الطبية من جامعة البحرين” بالأخص الدفعة الثانية (دفعة 2009) الأمرين بين وزارة التربية ووزارة الصحة، عددهن 22 بعد انسحاب البعض من التخصص في بداية المشوار، الجدير بالذكر أن جميع الطالبات متفوقات ومبتعثات من وزارة التربية لدراسة بكالريوس الفيزياء الطبية في جامعة البحرين، وتخرجت غالبية الطالبات في صيف عام 2013، والبقية في الفصل الأول من العام الدراسي الحالي 2014، ثم أغلقت الجامعة التخصص في الوقت الحاضر.
كان يجب على الطالبات إنهاء متطلبات التخرج بالتدريب العملي، وكما هو متوقع ان يكون في مستشفى السلمانية الطبي كما فعلت نظيراتهن من الدفعة السابقة، حيث يجب تدريبهن في اقسام (العلاج الاشعاعي والطب النووي والأشعة)، وفي الفصل الثاني من عام 2013 تم إبلاغهن من جهة الجامعة بأن وزارة الصحة ترفض تدريبهن في مستشفى السلمانية حيث تطالب الجامعة بمبالغ مقابل تدريب كل طالب لم يتم تسويتها، فهل تتحمل الطالبات مثل هذه المشاكل المالية التي بين الوزارتين؟ وكان الأمل الوحيد أن تتوزع الطالبات بين مستشفيات خاصة في البحرين، حيث تدربن في قسم الأشعة في تلك المستشفيات التي لا تملك ما يخص الفيزياء الطبية، وبعد فترة التدريب العملي الذي لا يتعلق بتخصصهن لم يحصلن على الفائدة من التدريب، نعم لقد عانت الطالبات من أجل الحصول على الموافقة من المستشفيات الخاصة فتم رفضهن، وهذا ما حصل أيضا مع المستشفيات الحكومية.
لقد تخرج معظم الطالبات بتفوق ومعدلات عالية، وبعد التخرج رفضت الوزارة توظيفهن، ثم توجهت الطالبات للمستشفيات الخاصة للتقدم للوظيفة، حيث كان الرد صامتا أو بعضهم يرفض لعدم إنهائهن التدريب المطلوب، وهم لا يملكون الاستعداد لتدريبهن ثم توظيفهن، وترفض الوزارة توظيفهن وتطالبهن بالتدريب للحصول على درجة الماجستير حتى يتسنى لهن الحصول على الوظيفة.
ليتمكن الطالب من دراسة الماجستير يجب عليه خوض الحياة العملية لتتوسع مداركه ويحدد وجهته وهدفه في رسالة الماجستير.
لقد ذكرت وزارة الصحة أنها تقبل بطالبتين فقط من الخريجات، ما هو مصير البقية؟ لماذا يتم افتتاح تخصصات لا يتم دراستها جيدا منذ البداية؟.
جريدة البلاد – العدد ١٩٤٣ – يوم السبت الموافق ٨ فبراير ٢٠١٤