تطور الإعلام الاجتماعي يفرض تدريباً نوعياً… حبيل:
تحت رعاية وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل بن محمد حميدان، أقيم أمس مؤتمر «الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي في التعليم» الذي نظمه معهد بريدج للتدريب بالتعاون مع معهد سبيك يور مايند الدولي في فندق كراون بلازا.
وألقى الوكيل المساعد لشؤون التدريب بوزارة العمل رضا أحمد حبيل كلمة، نيابة عن راعي الحفل، أكد فيها أن القيادة الحكيمة في البلاد وفرت البيئة والمناخ المناسبين لتنمية قدرات المواطن البحريني في شتى المجالات، مشيراً إلى أن وجود العمالة الوطنية التي تتمتع بكفاءة وظيفية عالية في مختلف قطاعات الإنتاج يجسد إحدى ثمار الاهتمام الحكومي بتنمية الموارد البشرية منذ إطلاق المشروع الاصلاحي الشامل لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأضاف حبيل أن التحولات العميقة التي صاحبت العولمة وأثرها في تحول طبيعة العمل المادي إلى الطابع المعرفي والفكري، وما يتطلبه من كفايات مستحدثة تدعو إلى ضرورة توفير نوعية جيدة من مدخلات التعليم الفني والتدريب المهني لمواكبة متطلبات سوق العمل، مع ما تشهده خارطة المهن والمهارات من تجدد متسارع، لافتاً إلى أن التعليم يشكل استثماراً في رأس المال البشري باعتباره أهمية بالغة في إحداث نقلات نوعية على صعيد الفرد والمجتمع والدولة.
ولفت الوكيل المساعد لشؤون التدريب إلى أن وزارة العمل انطلاقاً من أهدافها الرامية إلى تطوير وتنمية مهارات وكفاءات العنصر البشري البحريني تعمل مع مؤسسات القطاع الخاص على إنجاح مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات التي من شأنها تحقيق نقلات نوعية في زيادة الوعي والتثقيف والتدريب على أحدث الممارسات التعليمية العالمية، معتبراً أن مواقع الاتصال الاجتماعي تعد الظاهرة الإعلامية الأبرز في عالم اليوم، كونها تستقطب شريحة كبيرة من فئات المجتمع، خصوصا الشباب منهم، مشيراً إلى أهمية هذه المواقع في تنمية الوعي لدى فئات المجتمع. بعدها قدم رئيس نادي الإعلام الاجتماعي العالمي – فرع البحرين – علي سبكار، ورقة عمل حول الاعلام الاجتماعي وأنواعه وتطبيقاته العديدة، وسبل الاستفادة من تلك التطبيقات في مجالات التعليم.
كما استعرض أرقاماً وإحصائيات بشأن الاعلام الاجتماعي في كل من مملكة البحرين والشرق الأوسط وانعكاس اهتمام المجتمعات بوسائل الاعلام وسبل الإلمام بأساسيات وتطبيقات تلك الوسائل. بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر الذي حضره أكثر من 300 شخص من المهتمين بالإعلام الاجتماعي، حيث تم استعراض نماذج من التجارب العالمية في حقل وسائل التواصل الاجتماعي والطرق المثلى لاستخدام تلك الوسائل في أساليب التعليم المختلفة.
جريدة البلاد – العدد ١٩٣٣ – يوم الابعاء الموافق ٢٩ يناير ٢٠١٤