المملكة تسجل أعلى درجات ارتباط للمغتربين بالعمل في الخليج .. 76 % من البحرينيين فخورون بالعمل في “الخاص”

كشفت دراسة أجرتها شركة «أيون هيويت»، الشركة العالمية في مجال استشارات الموارد البشرية التابعة لأيون للاستشارات أنّه على الرغم من الاعتقاد السائد حيال جاذبيّة العمل في القطاع العام والزيادة الملحوظة في الرواتب والمنافع التي يقدّمها، أعرب خليجيون عاملون في القطاع الخاص عن درجات أعلى بشكل ملحوظ من الارتباط بالعمل (45 %) مقارنةً مع نظرائهم في القطاع العام (37 %).

ولطالما كانت ظروف العمل المؤاتية في القطاع العام، كضمان الوظيفة، والمكانة المرموقة، وساعات العمل المنظّمة، من أهمّ عوامل ارتباط المواطنين بالعمل بهذا القطاع. غير أنّ نتائج دراسة «قدرات» أظهرت أنّ 20 % من المواطنين الخليجيين عرضة جداً لترك وظائفهم في القطاع العام، مقارنةً مع 24 % فقط في القطاع الخاص. إلى ذلك، لم تكن درجة الرضى بالراتب لدى المواطنين العاملين في القطاع العام والخاص (32 %) أعلى بكثير من المعدل العام (30 %).

 وجاءت هذه النتائج في سياق أحدث دراسة (قدرات) أجرتها شركة «أيون هيويت»، وهي مبادرة بحثية رائدة تركّز على فهم الدوافع والتحفيزات التي تحثّ المواهب في المنطقة، مع التشديد على فهم المواهب الوطنية. وتضمّنت الدراسة مشاركة أكثر من 100 مؤسسة عامة وخاصة، منها طيران الخليج، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة الغانم للصناعات، وشركة دولفين للطاقة المحدودة.

وكشفت الدراسة أيضاً أن درجات ارتباط الموظّفين المواطنين الخليجيين بالعمل انخفضت من 51 % إلى 44 % في العامين الماضيين.

وإلى جانب الكويت، تسجّل مملكة البحرين أعلى درجات ارتباط المغتربين بالعمل في دول الخليج. ومقارنة مع نتائج عام 2010، يواصل المغتربون إظهار درجات عالية من الارتباط بالعمل. وفي الجهة المقابلة، برز تراجع بأربع نقاط مئوية في درجة ارتباط البحرينيين بعملهم. لكن الخبر السار هو أنّه من الواضح أنّ القطاع الخاص يفلح بكسب ارتباط المواهب الوطنية بالعمل ويحافظ عليها إذ سجّل درجة ارتباط عامة بالعمل في القطاع الخاص أعلى بشكل ملحوظ (51 %) من القطاع العام (41 %).

وعندما سئلوا ما إذا كانوا يفتخرون بالعمل في مؤسستهم، ذكر 76 % من البحرينيين العاملين في القطاع الخاص إيجاباً مقارنةً مع 68 % من البحرينيين العاملين في القطاع العام. وسجّل القطاع الخاص أيضاً درجات أعلى بكثير من الرضى بفرص التعليم والتطوير.

وقال الرئيس التنفيذي في أيون هيويت الشرق الأوسط ماركوس وايزنر: «تُظهر نتائج دراسة قدرات تغيّراً في سلوك المواطنين تجاه العمل في القطاع الخاص. وهذا خبر سارّ للمنطقة عموماً التي تتابع تنوّعها وتوجّهها نحو المواهب المحلية لجذب المهارات المستدامة وقادة الأعمال المستقبليين. واستناداً إلى نتائج الدراسة، من الواضح أنّ القطاع الخاص يفلح في استقطاب المواهب المحلية وكسب ارتباطها بالعمل».

وسجّل المواطنون الخليجيون الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاماً أدنى درجات الارتباط بالعمل التي بلغت نسبتها 40 %. وما يدعو للقلق أنّ التقرير كشف عن تراجع ملحوظ في درجات ارتباط المواطنين دون الخامسة والعشرين من العمر بالعمل من 64 % إلى 48 % في العامين الماضيين.

وأضاف وايزنر قائلاً: «مع ارتفاع عدد الشباب الذين يخوضون سوق العمل يدعو تدنّي درجات الارتباط لديهم إلى القلق. وتقع المسؤولية على القطاعين العام والخاص للحرص على أن الشباب جاهزين ومرتبطين ومحمّسين للمساهمة في نجاح بلادهم الاقتصادي».

وكشف تقرير «قدرات» أيضاً أنّ للموظّفين (المواطنين والمغتربين) في أنحاء الخليج طموحات كبيرة في مسيرتهم، إذ 8 من بين 10 موظّفين يتوقّعون ترقية العام المقبل و48 % يعتبرون ذلك أمراً مسلماً به.

وفي سياق مبادرة «قدرات»، أجرت أيون هيويت أيضاً دراسة لممارسات التوطين شاركت فيها مؤسسات إقليمية رائدة قدّمت معلومات قيّمة حول انتشار مبادرات التوطين الراهنة التي تتبعها هذه المؤسسات وفعاليّتها. وجمعت أيون هيويت أيضاً معلومات عن التفضيلات والخيارات والمؤثرات التي أبداها طلاب الجامعات حول المسيرات المهنية. وساعدت هذه المعلومات على رسم معالم برنامج تسريع التوطين الذي وضعته أيون هيويت ويشمل خمسة حلول رئيسية هدفها مساعدة العملاء على وضع تصوّر لفعالية ممارسات التوطين الخاصة بهم وتطبيقها وقياسها.

 http://www.albiladpress.com/article221759-2.html

جريدة البلاد – العدد : 1870 – الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣م

Image Gallery