أشار الأمين العام المساعد للإعلام والنشر بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وليد نصيف، إلى تأكيد الاتحاد العام على أهمية التعليم كركيزة أساسية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز سوق العمل الوطني، جاء ذلك في تصريح أدلى به لجريدة أخبار الخليج البحرينية بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، في عددها الصادر يوم الجمعة 24 يناير 2025م.
مشيرا إلى أن التعليم اليوم لم يعد يقتصر على نقل المعرفة فقط، بل أصبح أداة حيوية لتأهيل الأجيال القادمة بمهارات المستقبل التي تواكب التحولات التقنية والصناعية السريعة، مما يتيح فرصًا حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة البحرين إقليميًا وعالميًا.
وفي هذا الإطار، يشدد الاتحاد على ما ورد في رؤيته الصادرة في ديسمبر 2020 بشأن ضرورة إحلال الكوادر البحرينية محل العمالة الأجنبية، خاصة في الوظائف ذات القيمة المضافة، وفي مقدمتها الوظائف التعليمية في القطاعين الحكومي والخاص. موضحا أن تعزيز فرص التوظيف للمعلمين البحرينيين يُسهم بشكل مباشر في دعم الصناديق التقاعدية، وتقليص معدلات البطالة، خاصة في التخصصات التي تعاني من ارتفاع نسب البطالة، مثل التربية الرياضية واللغة العربية والإنجليزية.
كما أشار إلى دعوة الاتحاد إلى تعزيز الشفافية في عمليات التوظيف، خصوصًا في ظل التصريحات الأخيرة لوزارة التربية والتعليم التي كشفت عن وجود 3074 موظفًا وافدًا معينين بعقود عمل، وهو عدد كبير بالنظر إلى توفر كفاءات بحرينية مؤهلة وقادرة على شغل هذه الوظائف بكفاءة. إن توظيف البحرينيين في هذه القطاعات يعزز التنمية المستدامة ويضمن استقرار الاقتصاد الوطني.
وقال نصيف أن الاتحاد العام يدعو إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل من خلال تطوير المناهج التعليمية والتوسع في البرامج المهنية والتقنية، لتلبية احتياجات القطاعات الناشئة كالذكاء الاصطناعي، والاستدامة البيئية، وتحليل البيانات، والاقتصاد الرقمي.
وفي هذا اليوم الدولي للتعليم، نجدد التزامنا بدعم السياسات التي تعزز التعليم الشامل والمهني كجزء أساسي من رؤية البحرين للتنمية المستدامة، ونعمل مع كافة الجهات لتحقيق مستقبل أفضل لشبابنا ومجتمعنا.
