استمرت اليوم أعمال أكاديمية التنظيم النقابي، والتي ينظمها الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقابات من 15 إلى 17 أكتوبر 2024م، تحت عنوان (التنظيم وبناء الحملات)، حيث قدّم نائب الأمين العام حسن الحلواجي ورشة تحت عنوان (النقابات القطاعية) تطرق فيها إلى الأسباب الداعية إلى إنشاء نقابات قطاعية في البلدان، ومن بينها الكثافة السكانية، والمساحة الجغرافية، ووجود القطاعات الفاعلة، مشيرا إلى أن التشجير النقابي هو حاجة في الجسم النقابي وليس ترفا.
كما ناقش مع المشاركين أهداف القطاعات النقابية، ومن بينها قوة المفاوضة الجمعية، واختزال أعداد العمال، لتوحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا التي تخص كل قطاع.
وعرض الحلواجي إلى تعديل مواد من النظام الأساسي التي تخص الهيكل القطاعي من خلال إعادة تسمية بعض القطاعات بما يتناسب وسوق العمل في البحرين، وناقش كذلك المعوقات التي قد تعيق الانتقال إلى الهيكل القطاعي في الوضع العمالي الحالي.
بعد ذلك قدّم الأمين العام المساعد للتنظيم النقابي جعفر ناجي، ورشة حول القيادة والنقابة، تناول فيها ماهية القائد النقابي، باعتباره ممثلا عن العمال، ومدافعا عن حقوقهم، ودوره في العمل النقابي، وأهميته، كذلك تناول المهارات الأساسية للقائد النقابي، من قدرته على حل المشكلات، وإمكانياته في التفاوض، وميزاته في القيادة، وتحفيز الآخرين وبناء فريق العمل، ومهارة التواصل والاستماع للآخرين.
وفي الورشة الثالثة، قدّم الأمين العام المساعد للصحة والسلامة علي العصفور، ورشة حول تحديد القادة في العمل النقابي، متناولا أهمية القيادة في العمل النقابي، وصفات القائد النقابي، من قدراته في التفاوض والتخطيط والتواصل، مفرّقا بين القائد وبين الناشط، الذي هو المرحلة الأولى في بناء القائد، حيث يكتسب الناشط معارف وصفات القائد في طريقه وتدرّجه نحو القيادة، كذلك تطرقت الورشة إلى ضرورة تكوين وإنشاء وتنظيم الحملات.
وفي آخر ورش اليوم قدّم أمين سر نقابة عمال بابكو عصام الشعباني ورشة حول بناء الحملات، تناول فيها آليات بناء الحملات لزيادة العضوية، مستعينا بالمشاركين، الذين تناولوا إشكاليات زيادة العضوية في نقاباتهم، ثم تحدث بعد ذلك عن تجربة ادارة نقابة عمال بابكو في حملة لزيادة العضوية النقابية قامت بها منذ عام 2020م حتى العام الحالي، وتميّزت الورشة بالمشاركة الفعالة، والتداول التشاركي للأفكار.