ضمن فعاليات ملتقى الأربعاء النقابي الذي يقيمه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، أُقيمت اليوم الأربعاء 14 أغسطس 2024م، ندوة بعنوان (الاقتصاد الرقمي وتحديات الشباب) قدّمها كل من أحمد علي الأمين العام المساعد للشباب العامل، ونائب رئيس نقابة أسري وعضو أمانة الشباب عماد العجيمي، استعرضا فيها تجربة العجيمي في الاجتماع الإقليمي حول تعلّم الشباب وتطوير مهاراتهم، الذي نظمته منظمة العمل الدولية، وخمس وكالات أممية أخرى، في العاصمة التونسية. وعرض أحمد علي، أزمة مخرجات التعليم وعلاقتها بالتحول نحو العمل الرقمي في سوق العمل، مشيرًا إلى ضرورة التعاون بين الجامعات والمؤسسات والشركات، كما ناقش في مداخلته التغيرات في متطلبات أصحاب العمل، وحقوق العمال، والحاجة إلى الحوار الاجتماعي. كما أكد العجيمي في كلمته على ضرورة تقوية العمال، والحاجة إلى الوحدة العمالية، والحوار الاجتماعي من أجل تدريب جيل جديد من الشباب على المهارات الحديثة. كما أشار إلى ضرورة صنع موجات اجتماعية قائمة على التثقيف والتعريف بهذه المتغيرات للمجتمع، والإشارة إلى تغير طبيعة بعض الوظائف وزيادة التنافسية، وفرص العمل التي يخلقها التحول نحو الرقمنة. من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين في مداخلة له أن التوجه نحو الاقتصاد الرقمي ينبغي أن يخفض معدلات البطالة في بلدان الخليج العربي لتكون أدنى بكثير، إذا ما صاحبته التشريعات الضرورية، مشيرًا إلى أن التوازن فيما بين التنمية وتشغيل الكوادر الشابة الوطنية في السوق، هو ما سيعطينا مساحة لاستثمار هذه التقنيات الجديدة، مؤكدًا على الحاجة إلى التكامل الذي ينبغي أن يكون الهدف الرئيسي للتنمية. كما أوضح أن استغلال الثروات والطاقات في العالم العربي تحت شرط التكامل هو ما سيحقق هذه التنمية، معتبرًا أن الحوار هو ما يحول أي خلاف إلى تكامل. من جانبه، أكد نائب الأمين العام حسن الحلواجي أن التخوف الحقيقي ليس من خسران الوظائف، فمقابل ملايين الوظائف التي ستختفي هناك ملايين أخرى ستظهر، لكن بأشكال مختلفة. إنما التخوف هو من أن تغير هذه الوظائف شكل وطبيعة العلاقة فيما بين العامل وصاحب العمل، مما سيؤثر على تغييرات في العمل النقابي والحماية الاجتماعية، داعيًا إلى المسارعة في وضع حلول لهذه التغيرات، من أجل تغليب مفهوم الحماية الاجتماعية للعمال.