الوسط – زينب التاجر
أعلنت وزارة التربية والتعليم مطلع الشهر الماضي عن شواغرها لسلك التدريس لعدد من التخصصات للذكور والإناث، فيما حددت أياماً لقبول أوراق المترشحين، الذين قدم عدد منهم امتحانات التوظيف، واشتكى آخرون من خريجي الهندسة بمختلف فروعها من «رفض» وزارة التربية والتعليم قبول أوراقهم، إذ قالوا: «طرحت وزارة التربية والتعليم عدداً من التخصصات تندرج تحت تخصصات الهندسة، واستغربنا من رفضها لقبول أوراقنا بحجة عدم تطابق التخصص المطروح مع ما هو مذكور في إفادة التخرج، فعلى سبيل المثال فتح الباب للقبول في اللحام والتبريد والذي يعد أحد أفرع تخصص الهندسة الميكانيكية وفي المقابل رفضت قبول أوراق خريجي الهندسة الميكانيكية».
وأشاروا إلى أنها طرحت أيضاً هندسة الاتصالات فيما لم تقبل أوراق خريجي الهندسة الإلكترونية للتقدم فيها، منوهين إلى أن التخصصات الهندسية المطروحة في إعلان وزارة التربية والتعليم لشواغر سلك التدريس لا تطرح في جامعة البحرين وأية جامعة خاصة محلية وأنه في سنوات ماضية تقوم الوزارة بقبول خريجي تخصصات الهندسة للشواغر المطروحة.
وأكدوا أن تخصصاتهم تشمل ما هو مطروح في الشواغر الوظيفية، متسائلين عن المقبولين في هذه الشواغر بعد أن رفضت الوزارة قبول خريجي الهندسة بمختلف تخصصاتها، وقالوا: «الواقع أن وزارة التربية والتعليم تعاني من نقص المعلمين في التخصصات الهندسية ومنذ سنوات طويلة بسبب عزوف الكثيرين عن مهنة التدريس واستقطاب الشركات للمهندسين في ظل عدم تعديل الوزارة لوضعهم الوظيفي، وقيامها باستقدام معلمين أجانب لسد الشواغر».
وفي سياق متصل، تحدثت عدد من خريجات تخصص علم النفس التربوي، مشيرات إلى أن عددهن بلغ 127 عاطلة ومازلن على قائمة الانتظار وأن الوزارة قامت أيضاً برفض أوراقهن للمسابقة الوظيفية الأخيرة في التخصصات المطروحة كالتوحد وصعوبات التعلم والإعاقة وغيرها، منوهات إلى أن دراستهن شاملة لكل ما هو مطروح من تخصصات في المسابقة والمتعلقة بالتربية الخاصة.
وقلن: «أخبرتنا الوزارة أننا درسنا علم النفس التربوي بصفة عامه وأن الوزارة ترغب في تخصصات معنية على رغم أنها في سنوات ماضية كانت تسد هذه الشواغر من خريجات تخصص علم النفس التربوي»، داعيات الوزارة إلى قبول أوراقهن أو إدخالهن في دورات متخصصة لتأهيلهن للترشح للمسابقة الوظيفية وذلك من منطلق الاستثمار في المواطن، وتجنباً لزيادة أعداد العاطلين على قوائم الانتظار.
من جانبهن، تحدثن عدد من خريجات التربية الإسلامية، مشيرات إلى أنهن بقين على قائمة الانتظار لسنوات طويلة وأنهن يقمن بتقديم الامتحان والمقابلة بعد كل إعلان تطرحه الوزارة، فيما تقوم الأخيرة باستبعادهن في كل مرة، على حد قولهن. وفي الوقت الذي أمل بتوظيفهن بعد سنوات الانتظار، طالبت خريجات تخصص التغذية بتوظيفهن بعد أن قمن بتقديم امتحانات التوظيف.
وأشرن إلى أن الوزارة تقوم في كل عام بطرح تخصصهن، فيما تلجأ إلى توظيف عدد محدود منهن، وفي السنوات القليلة الماضية قامت باستقدام معلمات لسد الشواغر بحجة الكفاءة. وذكرن أنهن غير قادرات على العمل في مجال سوى سلك التدريس بسبب طبيعة دراستهن، داعيات الوزارة إلى توظيفهن ولاسيما أن عددهن محدود، على حد قولهن.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم تطرح مسابقة وظيفية لسد احتياجاتها من المعلمين في عدد من التخصصات وفي كل سنة تشهد هذه الفترة شداً وجذباً من جموع من العاطلين والذين لطالما طالبوها بالشفافية في التوظيف وجعل المواطن أولوية واللجوء إلى الاستقدام في حال عدم توافر البديل، فيما تواجه انتقاداً شديداً حينما تلجأ لطرح إعلانات توظيف في عدد من الدول العربية قبل طرح المسابقة الوظيفية وتقدم الخريجين من العاطلين البحرينيين.
جريدة الوسط – العدد ٤٢٠١ – يوم الأحد الموافق ٩ مارس ٢٠١٤