طاقات معطلة وتحديات مستمرة
يُعد الشباب البحريني العاطل عن العمل ثروة وطنية معطلة، تمتلك طاقات وكفاءات عالية في مختلف المجالات الأكاديمية والمهنية. وفي يومهم العالمي، يجدد هؤلاء الشباب نداءاتهم للجهات المعنية، مؤكدين أنهم يمثلون عماد التنمية المستدامة ومستقبل البحرين. تتركز مطالبهم على محورين أساسيين: الفرص الوظيفية أولاً، والاستقرار الاجتماعي ثانياً.
تسلط نداءاتهم الضوء على التحديات التي يواجهونها في سوق العمل، وتُبرز دورهم الحيوي في بناء مستقبل المملكة.
مطالب الشباب البحريني للتوظيف والاستقرار
تتركز مطالبات الشباب في البحرين حول النقاط التالية التي تستهدف تحقيق استقرار مهني واجتماعي:
توفير فرص عمل نوعية: يُطالب الشباب بوظائف تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وتخصصاتهم. إن العمل في وظائف لا تتوافق مع خبراتهم وكفاءاتهم يُعد هدراً لطاقاتهم ومواردهم.
تفعيل مبدأ “بحرنة الوظائف”: تُعد “بحرنة الوظائف” أولوية قصوى. يدعو الشباب إلى إعطاء الأولوية للعمالة الوطنية في التوظيف بالقطاعين العام والخاص، وإحلال الكفاءات البحرينية محل العمالة الوافدة، خاصة في الوظائف التي يمكن أن يشغلها المواطنون.
وضع استراتيجية وطنية للتوظيف: يجب وضع خطة وطنية واضحة ومُعلنة لتلبية احتياجات سوق العمل، مع ربط مخرجات التعليم بمتطلبات السوق. هذه الخطة ستساهم في تقليل نسب البطالة وتفادي تزايدها.
دعم القطاع الخاص وتحفيزه: هناك حاجة ملحة لتحفيز القطاع الخاص لتوظيف المزيد من الشباب البحرينيين. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم حوافز للشركات التي تلتزم ببرامج “البحرنة”، مع ضمان الاستقرار الوظيفي للعاملين وعدم تعرضهم للفصل التعسفي.
التأهيل المهني المستمر: يُطالب الشباب ببرامج تأهيل وتدريب مهني متقدمة لا تقتصر على الشهادات الجامعية فقط. هذه البرامج ستسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مما يعزز من قدرة الشباب على خدمة وطنهم بكفاءة.
الربط بين التوظيف والاستقرار الاجتماعي: ترتبط قضايا البطالة بشكل مباشر بقضايا أساسية مثل الإسكان والزواج. الحصول على وظيفة مناسبة هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي وتكوين الأسر.