تاريخ الحركة العمالية في البحرين
بقلم: جعفر خليل
لقد بلغ عدد النقابات حتى اليوم 62 نقابة منهم 6 نقابات في القطاع الحكومي كما بلغ نسبة الأعضاء المنتسبين 30 % تقريباً
إن هذا العدد الذي هو في حالة تصاعد مستمر يعكس تنامي الوعي النقابي في صفوف العمال، إلا أن ذلك الوعي يحتاج إلى متابعة جادة من النقابيين المثقفين لترسيخ العمل النقابي وكيفية التعامل مع المستجدات والتطورات النقابية، كما أن الكثير من النقابيين الشباب يحتاجون إلى التعرف على تاريخ الحركة النقابية. وقد أقترح على أكثر من نقابي بإصدار كتيب مختصر يتحدث عن تاريخ الحركة النقابية البحرينية. علماً بأن بعض الأخوة النقابيين الذين عاصروا الحركة النقابية قد كتبوا عنها بالتفصيل إلا إن الجيل الجديد لا يحب القراءة والبحث في الكتب المطولة، لذلك سارعت في البحث وتجميع المعلومات واختصارها قدر المستطاع بحيث تعطي مختصر مفيد حول تاريخ الحركة النقابية البحرينية وقد استعنت ببعض المصادر المتيسرة وهي (الحركة النقابية العربية المعاصرة – حميد جاعد) (البحرين بين الاستقلال السياسي والانطلاق الدولي – د.أمل الزياني) (تجارة الرقيق الجديدة في البحرين – من منشورات اللجنة التأسيسية لعمال البحرين) (أوراق عمالية-عبد المنعم الشيراوي) (وثائق المؤتمر التأسيسي ـــــ من منشورات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين) (مراسلات اللجنة العامة لعمال البحرين) (مراسلات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين).
ليست حكاية نستطيع أن نرويها ونتصرف في بعض فصولها، إنما حقيقة هي تلك التي عاشها عمال البحرين القدامى ، قابضين بأيدي الكدح على معاول الجد التي مجلت من الكدح اليومي و قلوبهم تنبض تعباً وعناء .. فذاك مزاع يحرث ارضا أكلتها حرارة الشمس ، وذاك صياد يشق عباب الموج بحثا عن الرزق وغواص يلج أعماق البحار بحثاً عن اللؤلؤ.. وهذا يشكل خيوط النسيج لوحة جميلة .. وذاك حداد او غزال أو سباك .. تلك هي كانت بداية قصص الكد التي امتهنها العمال البحرينيون منذ القدم .حيث ظلت المهن الحرفية التقليدية – الشاقة جميعها في يدي العامل البحريني .
لوعات التعب التي بقت ساكنة لأعوام طويلة .. ابطل هدوئها هدير – ثورة الخير- للغواصين في العام 1919 م والتي كانت تطالب بتحسين أحوالهم المعيشية والعملية ..
وما أن حطت ثورة الخير برحالها في موانئ الصمت .. انفجرت مطالب عمال خزانات سترة بشركة بابكو في العام 1938 وهي لازالت حتى اليوم كما هي لم تتغير.
وقبلها بستة أعوام شهدت البحرين تحولا إقتصاديا كبيرا ، ساهم في تغيير أنوع المهن ، وتغيير بوصلة الإهتمامات الإقتصادية لدى العمال .. حيث تم اكتشاف النفط في البحرين في العام 1932م..
لقد مرت الحركة العمالية والنقابية بالعديد من المحطات المؤلمة التي تعكس صدق التجربة والإصرار على انتزاع الحق النقابي مهما كلف الثمن. إن الحركة العمالية البحرينية العريقة بدأت عام 1919 على يد الغواصين المسحوقين للمطالبة بتحسين أحوالهم المعيشية.
من هناك بدء تاريخ عمال البحرين حتى وصلنا إلى اليوم وهو تأسيس الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين. فهل يا ترى هي النهاية أم هناك الكثير من المفاجآت والعقبات تنتظر العمال لعرقلتهم عن تحقيق طموحاتهم ومطالبهم العمالية التي رسخت منذ اللحظات الأولى للمطالب العمالية عام 1938 التي رفعها المضربين من عمال خزانات سترة بشركة بابكو وهي لازالت حتى اليوم كما هي لم تتغير.
المطالب العمالية كانت كالتالي:
رفع الأجور
توفير المواصلات أو صرف بدل مواصلات
استبدال الموظفين الأجانب بالبحرينيين
دفع علاوة للمناوبة الليلية
مساواة البحرينيين بالأجانب في الرواتب وحسب نوعية العمل
عدم تشغيل العمال خارج نطاق عملهم واختصاصهم
إعطاء فترات راحة تتناسب وساعات العمل التي تصل إلى 12 ساعة
زيادة عدد الفنيين البحرينيين
صرف أدوات السلامة خاصة بالأعمال الكيميائية والمواد القابلة للانفجار
بحرنة الوظائف
تشكيل النقابات (الاتحادات)
معالم رئيسية
1919 في العام |
|
مابين العامين 1926-1929 |
|
1932 في العام |
|
1936 أما في العام |
|
1938 وفي العام |
|
ما بين العامين 1938– 1942 |
|
1942 في العام |
|
وخلال | الحرب العالمية الثانية في العام 1943) رفع عمال بابكو مطالبهم ومن أهمها:
|
1953ومالبين العامين_1954 |
|
1955 وفي العام |
|
1956 في العام |
وصدر قانون العمل بصورة مشوهة خلاف ما اتفقت عليه اللجنة الساعية والمكونة من الحكومة وأصحاب العمل والعمال. |
1957وفي العام |
|
1958في العام |
|
1961 في سنة |
|
1965وفي العام |
|
1965ومابين العامين 1972 |
|
1968وفي العام |
|
1969 وفي العام |
وفي نفس العام اضرب عمال دائرة رش الحشرات بوزارة الصحة، وكان مطلبهم صابون لغسل اليدين وصابون لغسل الملابس بعد العمل حيث رفضت الدائرة الاستجابة لمطلبهم وقامت بتسريحهم إلا إنه بعد مدة قصيرة اضطرت لإرجاعهم لعدم وجود البديل وكذلك تلبية مطالبهم مع بعض الوعود مثل رفع الأجور وتوفير المواصلات. |
1970وفي العام |
وقد نتج عن هذه الإضرابات التي دامت 9 أيام تحسين نسبي لظروف العمل. |
1971في |
شكلت اللجنة التأسيسية حيث تقدم 1500 عامل إلى وزارة العمل للسماح لهم بإقامة التنظيمات النقابية، وكان رد الحكومة على ذلك المطلب باعتقال القادة العماليين النشطين. استقلال البلاد |
1972في العام |
|
1973في عام |
|
1974 في العام |
|
1975 مابين العامين – 1979 |
ومع نهاية عام 1979 زادت وتيرة العمل النقابي وأتساعه، إلا إن ذلك لم يستمر حيث قامت المخابرات باعتقالات واسعة في صفوف الحركة النقابية تحت شعار المؤامرة ضد النظام حيث ساعدها في ذلك العمل النقابي العلني.
* وفي عام 1975 تم حل البرلمان. |
1980في العام |
|
1982 في العام |
|
1983في العام |
|
1996وفي العام |
|
1999وفي العام |
|
2000ومع بداية الألفين |
|
2001 في عام |
|
وبعدها مباشرة في العام 2002 |
|
2003 وفي العام | تشكيل لجنة منتخبة لصياغة النظام الأساسي للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين. |
وأنتجت هذه الجهود ثمرتها في العام 2004 | وتحديدا في الفترة من 12 – 14 يناير حيث عقد المؤتمر التأسيسي للإتحاد العام لنقابات عمال البحرين حيث شارك في تأسيسه 40 نقابة من القطاعين الخاص بما في ذلك 6 نقابات من القطاع الحكومي والعام وبحضور ممثل منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية على رأسهم الاتحاد لدولي لنقابات عمال العرب والاتحاد الدولي للنقابات الحرة والاتحاد النرويجي وبعض الاتحادات العربيه وممثلو مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وجمعية الشفافية. |
مثل تشكيل الإتحاد العام لنقابات عمال البحرين قفزة نوعية في سماء العمل النقابي البحريني تحت شعار حر ’ديمقراطي،|مستقل| ، موحد ، حيث أستطاعت هذه المنظمة العمالية أن تجمع تحت ظلالها احلام العمال وتطلعاتهم ، دون تمييز في اللون او الطائفة او الجنس او العرق .. ولقد راهن العمال على وحدتهم في كثير من المنعطفات والمواقف الحساسة التي مرت بها البلاد .. وكانو ناجحين في رهانهم دائما ..وقد استطاع الإتحاد العام ان يعزز ثقة العمال في منظمتهم النقابية .. لذلك كان هو الملجأ لهم في كل حدث عمالي ، ودونك قضية مفصولي بتلكو ، وإضراب المراعي ، واعتصامات نقابة بابكو ..والإتحاد رغم عمره القصير أستطاع أن يثبت نفسه كأكبر وأقوى مؤسسة مجمتع مدني في المنظومة الإجتماعية والمهنية في المملكة .