تضامناً مع منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات

 

بيان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين

في الوقت الذي يسعى فيه الجميع إلى البحث عن الحلول الكفيلة بتجاوز الإشكالات العالقة في مملكة البحرين، حول المفصولين عن العمل وقضايا أخرى تتصل بالحقوق والحريات النقابية، وفي الوقت الذي تبذل فيه منظمة العمل الدولية، عبر ممثل الفريق العمالي السيد وليد حمدان، مجهوداتٍ جبارة من أجل استكمال الاتفاق الحاصل بين الاتحاد العام وحكومة البحرين بما يضمن التأسيس لتوافق اجتماعي يُبنى على المصداقية الناجعة والمجدية، وفي الوقت الذي يؤكد فيه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين الذي اتخذ من الصدق والوضوح والشفافية منهج عمل ثابت خلال مسيرته النضالية – على أن تعزيز الحوار الاجتماعي يمرّ بالضرورة عبر تطبيق الاتفاقيتين 100 و111 وبقية الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بأسس العمل اللائق، في هذا الوقت بالذات تطالعنا أصوات النشاز، انحدرت إلى مستويات دنيا من الإسفاف اللغوي ومن سبّ هجين لا علاقة له بالأخلاق والقيم الأصيلة التي عُرف بها شعب البحرين بكافة شرائحه وفئاته الاجتماعية مهما تعقدت مستويات الاختلاف في الرأي بين أبنائه.

ما كان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لينزل إلى مستوى التعليق على هؤلاء والردّ عليهم لوعيه الشديد، بأن هذه الممارسات التي يدعي أصحابها الغيرة على الوطن لن تزيد بلادنا إلا عزلة عن العالم بل قد تؤلب عليها الرأي العام الدولي لأن السيد وليد حمدان كان فاعلاً أساسيًا في بناء عمل نقابي قوامه الاحترام المتبادل بين الأطراف الاجتماعيين، والسيد وليد حمدان هو الذي أكد مرارًا على أهمية تحصين المجتمع البحريني عبر تطبيق اتفاقيات ومعايير العمل الدولية والسيد وليد حمدان هو الذي ظل إلى وقت طويل داعمًا لنشاطات الحركة النقابية العربية الحاضنة للقضايا العمالية المهنية وللمواقف القومية المبدئية وخاصة من قضية شعبنا بفلسطين، وحري بنا التذكير، في هذا المجال، أن الاتحاد الدولي للنقابات، الذي تعرّض ويتعرّض إلى هجوم من قبل مدعي الوطنية والقومية، هو الذي وقف مع الشعب الفلسطيني في غزة في الغارات الأخيرة التي استهدفه حيث قادت الأمينة العامة شارن بورو وفدًا نقابيًا في زيارةٍ لدعم المقاومة في غزة وكسر الحصار المضروب عليها، في حين لم يحرّك الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ساكنًا بل ظل يردد شعارات جوفاء لا علاقة لها بالممارسة على الأرض.

إن التهجم على السيد وليد حمدان وعلى زملائه هو في الأصل استهداف لمنظمة العمل الدولية ولسياستها في المنطقة العربية: فمتى سيعي المسيئون ويعلم المسئولون أن السبّ الهجين وأساليب المغالطة لن تُسهم إلا في المزيد من توتر المناخ الاجتماعي بينما البقاء للمواقف الصادقة الناتجة عن غيرة فعلية على البحرين وعن رغبة حقيقية في دعم العدل والإنصاف من أجل الاستقرار الفعلي والدائم… ليعلم هؤلاء جميعًا أن التهم المكتوبة والممضاة وأن التسجيلات الصوتية، كفيلة وحدها، بما تضمنته من افتراءات وكذب وتشويه، بمقاضاة أصحابها لدى المحاكم المحلية والدولية، فضلاً عن أن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يذكر تمسكه بحق الرد بالآليات التي يكفلها له القانون بالأسلوب المناسب وفي الوقت الملائم وانه سيتخذ الخطوات الضرورية في هذا الشأن.

الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين

 

6565-1

Image Gallery