في الخامس من يونيو 2025 ، يشارك الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين شعوب العالم إحياء اليوم العالمي للبيئة، والذي يُقام هذا العام تحت شعار “القضاء على التلوث البلاستيكي”. وفي هذه المناسبة، نؤكد أن الدفاع عن البيئة هو جزء لا يتجزأ من نضالنا من أجل حقوق العمل والعدالة الاجتماعية، وأن صحة الإنسان والعمال لا تنفصل عن صحة البيئة التي نعيش فيها.
التلوث البلاستيكي أزمة بيئية تهدد حياتنا
تشير تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن العالم ينتج أكثر من 430 مليون طن من البلاستيك سنويًا، يُستخدم نصفها لمرة واحدة فقط ويتسرب منها ما يزيد عن 11 مليون طن سنويًا إلى البحار والمحيطات.
كما تؤكد الأبحاث العلمية أن جزيئات البلاستيك الدقيقة توجد الآن في دم الإنسان، والماء، والهواء، وحتى في أنسجة الأجنة.
تظهر التجارب أن المجتمعات العمالية والأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة غالبا ما تكون الأكثر تعرضًا للتلوث، في ظل نقص الرقابة البيئية وغياب البنية التحتية الكافية لإدارة النفايات.
الانتقال العادل ضرورة وليست خيارًا
إن التحديات البيئية التي تواجه البشرية لا يمكن معالجتها إلا من خلال نهج تكاملي يحقق التوازن بين أمن الإنسان البيئي وحقوقه الاجتماعية.
وعليه، فإن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يؤكد على ما يلي:
- المطالبة بانتقال عادل نحو اقتصاد أخضر يضمن خلق فرص عمل لائقة ومستقرة في مجالات الطاقة المتجددة، وإعادة التدوير، والنقل النظيف وإدارة النفايات.
- ضمان حماية حقوق العمال أثناء التحول البيئي، بما يشمل التدريب والتأهيل وتوفير الأمان الوظيفي.
- رفض أي سياسات بيئية تفرض على حساب الفئات الكادحة أو تستخدم لتبرير التقشف أو خصخصة الخدمات العامة.
- دعوة أرباب العمل والحكومة لتحمل مسؤولياتهم البيئية والاجتماعية والعمل من أجل تطوير تشريعات وطنية صارمة لمكافحة التلوث البلاستيكي وضمان بيئة عمل آمنة وصحية.
وفي ظل تفاقم التحديات البيئية على الصعيد العالمي يدعو الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين جميع النقابات والاتحادات العمالية في الوطن العربي والعالم إلى العمل المشترك من أجل بناء جبهة تضامن من أجل المناخ والعمل اللائق، والدفاع عن حقنا جميعًا في العيش في بيئة نظيفة، والعمل في ظروف صحية والمشاركة في صياغة مستقبل مستدام.
” من أجل بيئة صحية، وعدالة اجتماعية، ومستقبل كريم لكل عامل وعاملة”
الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين
5 يونيو 2025
