البيان الختامي لإعتصام المفصولين ٢٠١٢/١٢/٢٠
لقد جئنا اليوم وبعد مرور تسعة شهور على الاتفاق الثلاثي ، وسنة وشهر على تقرير بسيوني وأكثر من سنة ونصف على حملة الفصل المكارثية الطائفية ولا زلنا مفصولين.
نهنيء زملاءنا الذين عادوا ولو أن عودتهم منقوصة دون أجورهم ودون حقوقهم الوظيفية، لكن نحن الذين بقينا لسنا أرقاما ولا أعداد، نحن بشر لنا كرامتنا التي منحنا أياها خالقنا وأقرتها الشرائع السماوية والعهود الدولية ودستور البلاد والتوجيهات السامية.
نرفض اختزال المشكلة في مجرد أعداد من رجع ومن لم يرجع. المتبقون أيا كان عددهم يجب عودتهم وانصافهم.
والأهم من هذه العودة أن يكون هناك إنصاف للعائدين، ومحاسبة لمن قاموا بالفصل والتسريح وسرقة اﻷرزاق و ها هم بعد الفصل يسرحون ويمرحون بل ويواصلون الفصل والانتهاكات.
واﻷغرب أن يطلع علينا بعض أصحاب السعادة من أعضاء السلطة التشريعية ممن يفترض منهم دعم حقوق الناس وإرجاع المفصولين المتبقين يطلعون علينا بمشروع وقف التأمين ضد التعطل لأنه بزعمهم يستقيد منه المشاغبون ( البطالية) على لسان بعضهم.
إننا لنستغرب أن يكون أعضاء السلطة التشريعية هم في مقدمة من ينتقص من حقوق المواطنين ويحاربهم في أرزاقهم بل ويدعو إلى حرمانهم من حقهم في التأمين ضد التعطل. إننا باسم كل مفصول وعائلته وباسم كل متضرر نؤكد على أن على الحكومة تنفيذ توصيات بسيوني والتوجيهات السامية بإرجاع المفصولين دون تسويف ومحاسبة المنتهكين الذين أجرموا في حقوق العمال والذين استفادوا من الحصانة باستمرار انتهاكهم لحقوق العاملين.
ونؤكد مجددا أننا لن نستسلم لمن انتهكوا حقوقنا ولن نتراجع عن مطالبنا بالعودة رافضين الفصل والوقف من العمل على أساس الرأي والتعبير ومؤمنين بأن حركتنا سوف تنتصر ونعود إلى مواقع عملنا ونحاسب كل منتهك لحقوقنا.