كتب: مكي حسن
بات مطلب توفير المواشي والأغنام الحية من استراليا، لتذبح هنا في مملكة البحرين كلحوم حية طازجة مطلبا ملحا من قبل أصحاب محلات بيع اللحوم بسوق المنامة المركزي وذلك لجودة لحومها وتميزها بوزنها.
كان هذا المطلب محور لقاء «أخبار الخليج» مع عدد من الباعة واصحاب المحلات بالتاسعة والنصف صباحا أمس بمبنى السوق المركزي حيث ذكروا انه ثبت بما لا يدعو مجالا للشك ان الزائر لسوق المنامة المركزي يلمح بجلاء مدى تراجع حركة السوق مقارنة مع حجم تواجد المستهلكين خلال شهر رمضان وما بعده حيث تحرك السوق على إثر ما ضخ فيها من مختلف المواشي الحية واللحوم المستوردة شكلت مزيجا مقبولا لدى البعض ومرغوبا عند عدد آخر من المستهلكين للحوم.
وقال كل من صاحبي المحلات علي جمعة القصاب والمعروف بـ (أبوجابر) وزميله القصاب والبائع علي سلمان: «ان اللحم الأسترالي نوعية ممتازة مطلوبة ومرغوبة، وتوفير هذا النوع من اللحوم الحية، يخلق تواجدا وتسوقا في السوق المركزي لكثرة الإقٌبال على شرائها»، وكلما تراجع عدد كميات (ذبائح اللحوم الحية) وعرضها في السوق ، كلما تراجع قدوم وإقبال المستهلكين وخاصة من المواطنين مع العلم أنه على الرغم من مضي سنوات طويلة لإزاحة قناعة المواطنين باللحوم المستوردة، لكن هذه القناعة لازالت قوية، وبالتالي، فإن الإقٌبال على استهلاك اللحوم المذبوحة (المستوردة) ضعيف بشكل عام.
كما لفت نظرنا في جولتنا بسوق المنامة صباح امس ان الكوتا التي أعطيت لأصحاب المحلات من الذبائح هي (7 إٍسترالي) وواحدة لحم حي صومالي، وأفضل تعبير لوصف حال اللحوم هو ما أفضى به أحد الباعة، قال فيه: «أن الثلاجات مملوءة بالذبائح، فماذا نعمل فيه مالم يجد زبائن تشتريه» فيما كشف بائع بحريني آخر ان المشكلة في الذبائح المجلوبة من الصومال وزنها لا يتعدى بين 8 الى 10 كيلوجرامات على خلاف الذبائح الاسترالية، وزنها بين 20 الى 25 كيلوجرامات، وعليه، فان اللحوم الاسترالية أفضل لنا في البيع وحجم العوائد المادية على الرغم من نسبتها المحددة من كل كيلو.
وحول حلول شهر محرم، وما يحتاج اليه الزبائن وأصحاب المطابخ كون الطلب على اللحوم سيرتفع بعد الأيام الأولى للشهر، وفي هذا الشأن ذكر القصاب علي سلمان لا نستطيع ان نحكم بشكل نهائي عن توافر اللحوم في محرم لكننا نتطلع الى توافر اللحوم وتكون الوعود في محلها من قبل المسئولين عن استيراد اللحوم من الخارج الى البحرين حيث وعدوا أنهم سيوفرون لحوما حية من السودان والباكستان، وهي لم تصل بعد.
وشدد على أهمية توفير اللحوم الحية قائلا: اللحوم المستوردة من السودان او الصومال لا تغني عن (اللحوم الاسترالية في الحجم والنوعية) فيما اختتم القصاب والبائع (أبو جابر) مشاركته بالقول: «أنه على الرغم من تقبلنا المواشي من أي دولة، إلا أن الحقيقة هي لا تغني عن المواشي الاسترالية المذبوحة هنا في البلاد» مشيرا في آخر حديثه انه على الرغم من وجود لحوم مواشي أسترالية معلقة في كلاباتها كما ترى، أو مركونة في لفافاتها، إلا أن الإقبال عليها محدودا، والسبب لأنها ليست مذبوحة هنا في البحرين، لذا فاننا نطالب بتوفير مواشي استرالية تذبح هنا في البحرين، وتباع لحوما حية ممتازة وذات نوعية وجودة عالية.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13009/article_touch/54764.html
جريدة أخبار الخليج – العدد : ١٣٠٠٩ – الاثنين ٤ نوفمبر ٢٠١٣ م، الموافق ١ محرم ١٤٣٥ هـ