أولياء الأمور أثناء وقفتهم الاحتجاجية بمدرسة جدحفص الابتدائية للبنين
الوسط – زينب التاجر
احتج عدد من أولياء الأمور أمام مدرسة جدحفص الابتدائية للبنين، مطالبين في وقفتهم الاحتجاجية أمام المدرسة صباح أمس (الثلثاء) وزارة التربية والتعليم بتوفير معلمة نظام فصل بحرينية مؤهلة لتدريس أبنائهم المدرجين في الحلقة الأولى.
وذكروا أن مشكلتهم قائمة منذ بداية العام وتحديدا حينما تقاعدت المعلمة السابقة لظروف صحية، لافتين إلى أن الوزارة قامت بعد مناشدات ومطالبات طويلة بتوفير معلمة (عربية الجنسية) لتدرس الأطفال.
وقالوا: «لسنا ضد شخص المعلمة بحرينية كانت أم لا، ونقف اليوم احتجاجا أمام المدرسة بعد أن لاحظنا تدني مستوى أبنائنا الدراسي وعدم قدرة المعلمة الجديدة على السيطرة على الصف الدراسي من جهة وتعليم الطلبة من جهة أخرى»، لافتين إلى أن الطلبة غير قادرين على فهم لهجة معلمتهم وكثير منهم باتوا ينطقون الكلمات والأرقام بلهجتها وهو الأمر الذي يتعارض مع أبجديات اللغة العربية السليمة.
وأشاروا إلى أن المشكلة لا تقف عند عدم قدرة المعلمة على التحكم في الصف وعدم قدرتها على إيصال المعلومة للطلبة وعدم فهم الطلبة للهجتها وتغير المفردات العربية لديهم، منوهين إلى أن المعلمة لا تستطيع استخدام السبورة الذكية ووسائل التعليم الإلكتروني الجديد.
وتابعوا أن كل ذلك أسهم في تدني مستوى الطلبة، مشيرين إلى أن كثيرا منهم كانوا قادرين على الكتابة والقراءة بشكل جيد خلال مرحلة الروضة واليوم باتوا غير قادرين على ذلك وتدنى مستواهم بشكل كبير على حد قولهم.
وقالوا: «قصدنا وزارة التربية والتعليم في وقت سابق لخمس مرات ونقلنا لهم مشكلة عدم وجود معلمة فصل دائمة للطلبة نتيجة تغيب المعلمة البحرينية بسبب ظروفها الصحية لحين تقاعدها ومن ثم نقلنا للوزارة مشكلة عدم فهم الطلبة للمعلمة الجديدة العربية كما سجلنا شكوى في ذلك ووعدونا بتوفير معلمة بحرينية مؤهلة سبق أن طلبت نقلها من مدرستها لمدرسة جدحفص الابتدائية للبنين وإلى اليوم لم يتم ذلك».
وأشاروا إلى أن المعلمة العربية هي معلمة لغة عربية وليست معلمة نظام فصل، مستدركين أنها تقوم بالتركيز على تدريسهم اللغة العربية فقط في حين لا يلقى الطلبة الاهتمام الكافي بباقي المواد، ما من شأنه أن يؤثر عليهم.
وأضافوا أنه لم يتبق على الفصل الدراسي سوى أسابيع معدودة ومازال الطلبة بلا معلمة مؤهلة قادرة على إدارة الصف الدراسي وتعليم الطلبة، مشيرين إلى أن المعلمة غير قادرة على ذلك لدرجة ان الطلبة يخرجون من الصف الدراسي خلال تدريسها لهم على حد قولهم.
وذكروا أن كثيرا منهم لجأ إلى الدروس الخصوصية في حين أن البعض غير قادر على ذلك لكونهم من محدودي الدخل، مشيرين إلى أن أولياء امور لديهم أكثر من طفل في المراحل الدراسية المختلفة وأن تركيزهم على تدريس طفل واحد نتيجة عدم تلقيه دروسه بشكل جيد من قبل مدرسته أمر من شأنه أن يؤثر على تحصيل بقية اخوته.
وأبدوا استغرابهم من تأخر وزارة التربية والتعليم في حل المشكلة على رغم ارتباطها بمصلحة الطلبة، معتبرين ذلك تناقضا مع ما تنادي به الوزارة من شعارات متعلقة بالحفاظ على أيام التمدرس وتجويد مخرجات التعليم والتأكيد على أهمية التعليم الإلكتروني، كما استغربوا أيضا من تأخرها في توفير معلمة بحرينية مؤهلة في الوقت الذي تكثر فيه اعتصامات الخريجين الجامعيين من العاطلين والراغبين في الانضمام لسلك التدريس.
وقالوا: «الغريب ان الوزارة قامت مؤخرا بتوفير معلمة أخرى ولكن أيضا عربية ولكن من جنسية أخرى ووجهت أولياء الأمور للصبر وتجربتها مع الطلبة، فهل أبناؤنا حقل للتجارب وهل يصح ذلك من وجهة نظر تربوية ولماذا لا يتم رفد الطلبة بمعلمة بحرينية مؤهلة وإنهاء الموضوع لضمان مصلحة الطلبة».
ودعوا وزارة التربية والتعليم لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان سير العملية التعليمية بمرونة والحفاظ على مستوى الطلبة، وحملوها المسئولية.
http://www.alwasatnews.com/4078/news/read/825819/1.html
جريدة الوسط – العدد 4078 الأربعاء 6 نوفمبر 2013م الموافق 2 محرم 1435هـ