بقلم : د. نجيب غربال
قد درسنا في برنامج البكالوريوس بالسنة الأولى بتخصص الموارد البشرية عن أهمية المدير وما يجب أن يتمتع به من مهارات ومبادئ، حيث تم تعريفه بما يلي: المدير هو الشخص المسؤول عن تنظيم وتوجيه الأنشطة داخل منظمة أو مؤسسة معينة، حيث يتولى المدير مسؤوليات متعددة تشمل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة على الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف المؤسسة. هذا ويتمتع المدير بمهارات قيادية وإدارية تمكنه من اتخاذ القرارات المناسبة، وتحفيز الفريق، وضمان سير العمل بكفاءة. كما يلعب المدير دوراً حيوياً في التواصل بين مختلف الأقسام وتطوير استراتيجيات العمل لتحقيق النجاح المستدام للمنظمة بما يتوافق مع رؤيتها ورسالتها وأهدافها الاستراتيجية.
الفرق بين المدير والموظف، يتحمل المدير مسؤوليات قيادية وإدارية، مثل التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرارات وتوجيه الفريق ويكون مسؤولاً عن تحقيق أهداف المؤسسة وإدارة الموارد، أما الموظف فيركز على تنفيذ المهام المحددة له ضمن نطاق عمله ويتبع التعليمات والتوجيهات التي يقدمها المدير.
المدير، يمتلك سلطة اتخاذ القرارات وتوجيه الآخرين، ولديه القدرة على التأثير في سياسات العمل وتحديد الأهداف، أما الموظف: عادةً ما يكون لديه سلطة محدودة، حيث يتبع توجيهات المدير ويعمل ضمن إطار محدد.
التفاعل مع الفريق، حيث يتفاعل المدير مع الفريق بشكل دوري لتوجيههم وتقديم الدعم كما يقوم بعملية تقييم الأداء. كما يلعب المدير دوراً مهماً في تحفيز الموظفين وبناء ثقافة العمل، أما الموظف فيتفاعل مع زملائه بفريق العمل لكي يتم تحقيق الأهداف المحددة لهم، ولكن لا يتحمل الموظف المسؤولية لتوجيه الآخرين.
التطوير المهني، غالباً ما يكون المدير مسؤولاً عن تطوير مهارات الفريق وتقديم فرص التدريب والنمو، أما الموظف فيسعى لتطوير مهاراته الشخصية والمهنية، ولكن قد يعتمد على المدير لتوفير الفرص المناسبة لذلك.
بشكل عام، يمكن القول إن المدير هو الشخص الذي يقود ويشرف على العمل، بينما الموظف هو الشخص الذي ينفذ المهام المحددة لتحقيق الأهداف المشتركة. ولكن هناك عدة أنماط للمدير وهذا هو محور المقال!!
هناك أنماط متعددة للمدراء، لذا سوف نسلط الضوء على الأنماط الأكثر شيوعاً في بيئتنا بشكلٍ عام، وهي سبعة وهي:
المدير صانع السلام والمدير المتواضع والمدير ذو التفكير النانو والمدير ذو الرؤية الضعيفة والمدير غير المتاح والمدير السام وأخيراً المدير العدواني السلبي، وسوف نعرضها في ثلاثة أجزاء.
أولاً: المدير صانع السلام (A peacemaker manager) هو شخصية قيادية تعطي الأولوية لحل النزاعات والانسجام داخل الفريق أو المنظمة، وهو يسعى دائماً إلى تسوية الخلافات، وتعزيز التعاون، وخلق بيئة عمل إيجابية، كما يركز على التواصل المفتوح، والتعاطف، وفهم وجهات نظر فريق العمل بهدف بناء علاقات قوية وديناميكية ويزيد من تماسك فريق العمل، وذلك من خلال معالجة القضايا بشكل استباقي ويعزز ثقافة الاحترام والتعاون المتبادل. وهو يُعتبر مدير يساهم وبفاعلية على تعزيز الإنتاجية ويقوم برفع معنويات فريقه في بيئة العمل الداخلية للمنظمة.
من فوائد هذا المدير التالي:
لديه استراتيجيات العمل من خلال التدخل المبكر، حيث يسعى مدير صانع السلام إلى معالجة المشكلات قبل أن تتفاقم، مما يساعد في تقليل التوترات.
تيسير الحوار، يشجع على إجراء محادثات مفتوحة بين الأفراد المتنازعين وكما يسمح بتبادل وجهات النظر، مما يتيح للفريق التعبير عن مخاوفهم واحتياجاتهم دون خوف.
وأخيراً تحديد القيم المشتركة، يساعد الفريق في التركيز على الأهداف والقيم المشتركة، مما يعزز الشعور بالوحدة ويزيد من تلاحم فريق العمل مما يعزز الإنتاجية.
أكاديمي بحريني
يتبع في المقال القادم- الجزء الثاني.