ألف قلب ينبض بالإنتاج و 50 ألف حلم قادم بقلم: وليد نصيف الأمين العام المساعد للإعلام والنشر

في رحاب الأول من مايو، يحتفل العالم بيوم العمال العالمي، وتحتفي البحرين بهذه المناسبة العزيزة وهي أكثر وعيا وإصرارًا على ترسيخ قيم العمل والإنتاج والعدالة الاجتماعية، بقيادة راعي المسيرة وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المعظم، الذي تأتي رعايته الكريمة لهذا الحفل العمالي الكبير، تأكيدًا على تقدير الوطن العالي لجهود العاملين ودورهم الحيوي في بناء البحرين وتقدمها.
لقد اختير شعار هذا العام: “البحرنة أولوية لعدالة اجتماعية مستدامة” ليعكس بوضوح رؤيتنا المشتركة في تعزيز دور العامل البحريني، وإعطائه الأولوية في فرص العمل والإنتاج، انطلاقا من إيمان راسخ بأن العدالة الاجتماعية لا تكتمل دون تمكين المواطن في سوق العمل، بما يحقق الاستقرار الأسري، والتوازن الاقتصادي، والتماسك المجتمعي.
ويجسد الشعار، بتصميمه الرمزي روح الشراكة الحقيقية بين أطراف الإنتاج الثلاثة: الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال، الذين يعملون سويا كالتروس الثلاث داخل سفينة شراعية، رمزًا وطنيا متجذرا في ذاكرة البحرين، حيث يمثل الإبحار في هذا السياق رحلة وطنية نحو التقدم والازدهار.
ونحن نؤمن أن هذه الشراكة ليست فقط أداة عمل، بل هي رؤية وطنية يمكن اختصارها في شعارنا الجامع: “معًا نبني… معًا نُبحر”.
وتأكيدا على أن “القوى العاملة البحرينية.. قلب الإنتاج ومحرك الاقتصاد” يظهر في قلب الشعار الترس الأحمر محملا برقم 150 ألف، في إشارة إلى حجم العمالة البحرينية التي نعتز بها اليوم، فيما تعبر التروس الزرقاء عن رؤيتنا الطموحة لإحلال 50 ألف بحريني مكان العمالة الوافدة، برواتب لا تقل عن 700 دينار بحريني، ما يعزز من جودة الحياة، ويضمن العدالة في توزيع الفرص والثروات.
إننا في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، إذ نحتفل بيوم العمال، فإننا نؤكد التزامنا الدائم بتعزيز الشراكة الاجتماعية، والدفاع عن حقوق العمال والعمل على تطوير السياسات العمالية وسوق العمل بما يضمن استدامة صناديق التقاعد، ويرسخ أسس النمو الاقتصادي العادل. فالنواصل الإبحار معا نحو مستقبل يُصان فيه حق العامل، وتصان فيه كرامته، في وطن عادل مزدهر، وشامخ بأبنائه.

المقال في نشرة عمال البحرين رقم 128
🔗رابط التحميل
https://shorturl.at/HgFT5

Image Gallery