ندد مفصولو شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) ما وصفوه بتجاهل الجهات العليا بالشركة لقضيتهم الإنسانية وحرمانهم من مصدر رزقهم لأكثر من عشرين شهراً، دون الاكتراث بتوابع هذا الحرمان الطويل والقاسي، محملين الرئيس التنفيذي وكبار المسئولين في «ألبا» و»ممتلكات» مسئولية تسويف قضيتهم وعدم المباشرة في حلها بشكل نهائي وعادل.
وأعربوا لدى اعتصامهم بمقر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين أمس الأربعاء (26 ديسمبر/ كانون الأول 2012) عن خالص تهانيهم إلى العمال المكرمين في حفل تكريم العمال المجدين الذي تم يوم أمس تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مؤكدين أن المكرمين هم فخر للأيدي العاملة الوطنية. وقالوا: «في ظل احتفال البلاد بيوم العمال المجدين يتساءل المفصولون: أما آن لإدارة (ألبا) ورئيسها التنفيذي بصفته المسئول الأول عن ملف المفصولين أن يستمعوا إلى معاناة العمال المفصولين من الشركة الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها، ويعيدونهم تحقيقاً للعدل والإنصاف؟».
وبينّوا أن «ألبا» تمتلك حالياً أكبر رصيد من المفصولين على مستوى البلاد، وهو مؤشر سيء جداً للسياسة التي تتبعها الإدارة العليا التي سلمت ملف إعادة المفصولين لنفس الأشخاص الذين قاموا بقطع أرزاق حوالي 500 عائلة، وهم اليوم يهددون بقاء المرجعين منهم، وخير دليل على ذلك هو الدفع بموظفي عيادة «ألبا» نحو التقاعد الإجباري أو الفصل النهائي، وذلك بعد أن قامت الإدارة فعلياً بفصل ثلاثة من المرجعين ممن كان لهم نشاط عمالي مُدافع عن حقوق المفصولين داخل وخارج البحرين، معربين عن تخوف المفصولين والمرجعين من استهداف ما بعد العودة، إذ إن المؤزمين والمسئولين عن الفصل لا زالوا بعيدين عن المساءلة والمحاسبة.
وذكر المفصولون: «إن الشركة قامت بفصل 494 موظفاً في 2011 على خلفية تداعيات أحداث فبراير/ شباط، كما أشارت تصريحات الشركة، بينما مجموع ما تبقى من المفصولين حالياً يصل إلى 107 مفصولٍ، بينهم 48 وقّعوا تسوية بالإكراه، و45 وقّعوا على اتفاقية للعودة للعمل بشهر مارس/ آذار الماضي، ولم يعودوا إلى العمل حتى الآن، إلى جانب 11 لم يتم الاتصال بهم لتوقيع الاتفاقية. فيما تم إعادة فصل 3 من المرجعين باستهدافهم على خلفية نشاطهم العمالي وتواصلهم مع المنظمات العمالية».
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3764 – الخميس 27 ديسمبر 2012م الموافق 13 صفر 1434هـ