الوسط – زينب التاجر
قال عدد من اختصاصيي الإشراف التربوي واختصاصيي التعليم في وزارة التربية والتعليم ان الأخيرة قامت بنقلهم من مواقعهم في الوزارة لثلاث مرات منذ بد العام الجديد، إذ أشاروا خلال حديثهم إلى «الوسط» إلى أنها نقلتهم للعمل كمعلمين في المدارس لتدريس مواد مختلفة وذلك بصورة مؤقتة منذ السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى الثالث والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، لافتين إلى أنهم وافقوا على إفادة العمل المؤقت.
وأشاروا الى أن البديل لهم في مواقع النقص وصل منذ فترة طويلة واستلم مهمة التدريس، منوهين إلى أنهم باتوا بلا عمل في مواقعهم الجديدة، فيما ذكروا أنه ومع بداية إجازة الربيع وردهم اتصال من إدارة الموارد البشرية بالعودة لمواقع عملهم، فيما وصلهم اتصال ثان من الإدارة نفسها بالعودة مجددا للمدارس بعد انتهاء الإجازة.
وقالوا: «خلال أقل من ثلاثة شهور تم نقلنا ثلاث مرات، مع العلم بأن المواقع التي نقلنا لها لا نقص فيها وأننا كنا بلا عمل»، وتساءلوا عن أسباب نقلهم المتكرر وهل هي «تمهيد» لإعادتهم للمدارس بشكل نهائي، منوهين إلى أنهم كانوا منتجين في عملهم في الوزارة ولهم مهماتهم الوظيفية ويعملون منذ أكثر من 10 سنوات فيها.
وفي الوقت الذي طالبوا فيه بإعادتهم إلى مواقع عملهم ومراعاة الإجازات التي من المفترض أن تحتسب لهم، علقت الوزارة بأن «هذه الاستعانة جاءت لسد النقص نظراً لوجود حالات طارئة في بعض المدارس لظروف تمر بها بعض المعلمات كإجازات الوضع وغيرها، مع العلم بأنه سيتم إعادة المذكورين إلى مواقع عملهم الرئيسية»،
فيما أكدت أنه لا صحة لما ذكر بأن هؤلاء لا عمل لهم في المدارس.
وبينت أن نقلهم جاء بسبب الحاجة لتغطية أماكن هؤلاء المعلمات.
جدير بالذكر أنه ومع بداية كل عام دراسي جديد تكثر الشكاوى من قبل تربويين وأولياء أمور وطلبة على حد سواء بشأن نقص المعلمين في كثير من المواد والتي منها مواد أساسية كاللغة العربية والتربية الدينية ومعلم الفصل وغيرها، نقصا قد يصل إلى مرور أكثر من أسبوعين على بدء العام الدراسي دون أن يتلقى الطلبة دروسا في بعض المواد، في الوقت الذي مازال فيه مئات العاطلين من مختلف التخصصات على قوائم الانتظار بهدف توظيفهم في وزارة التربية والتعليم من خريجي جامعة البحرين والجامعات الخاصة المحلية والخارجية.
جريدة الوسط – العدد ٤١٩٧ – يوم الأربعاء الموافق ٥ مارس ٢٠١٤