فعاليات إعلامية: الصحافيون المفصولون لم يعودوا لأعمالهم… ووضع الصحافة يتراجع في البحرين

المشاركون في الندوة (من اليمين) عصمت الموسوي، حسين خلف، أحمد البوسطة، كريم رضي
قالت فعاليات إعلامية في ندوة نظمتها مجموعة بحرين 19، بالتعاون مع الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، حول واقع الصحافة والإعلام في البحرين خلال العام 2013: «إن وضع الصحافة البحرين يتراجع من ناحية الحريات، وأن ملف الصحافيين المفصولين على خلفية الأحداث التي مرت بها البحرين لم يتم حله، إذ لم يرصد حتى الآن إرجاع أي من الصحافيين المفصولين».
وشاركت في الندوة الكاتبة الصحافية عصمت الموسوي، والكاتب الصحافي حسين خلف، وعضو الأمانة العامة في الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كريم رضي، وأدار الندوة الصحافي أحمد البوسطة.
إلى ذلك، قال رضي: «إن الاتحاد سجل الكثير من حالات الفصل، منها لصحافيين وموظفين في هيئة شئون الإعلام، وقد قُدر العدد بنحو 90 مفصولاً. ومع تأسيس مجموعة بحرين 19 في أبريل/ نيسان 2012، بدأت التحركات لتسليط الضوء على ملف المفصولين من الإعلاميين».
وذكر أنه بعد إرجاع المفصولين في هيئة شئون الإعلام تبقى نحو 30 مفصولاً من الصحافيين وموظفي الصحف دون أن يتم إرجاعهم.
ومن جانبها، قالت الموسوي: «إن العالم العربي مصنف كله في خانة الدول غير الحرة صحافياً، وخمس دول تتمتع بصحافة حرة جزئياً، والباقي كلهم ونحن منهم نصنف في خانة الصحافة غير الحرة، كما أن تقارير منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة هيومن رايتس ووتش تضعنا سنوياً في مراتب وخانات متدنية جداً من حيث مستوى حرية التعبير والحصول على المعلومة».
وذكرت أن «استقلالية الصحافة هو أمر حتمي للمجتمعات المتقدمة الديمقراطية، وكلما تراجعت فإن معنى ذلك هو تراجع الإصلاح والتغيير الإيجابي والشفافية والمساءلة والمحاسبة وحقوق الإنسان».
وقالت: «إن صحافتنا الرسمية والموجهة قد خلقت للأسف جمهوراً حائراً ومشوشاً ويعتقد أن ما يقرأه من كتابات تمثل الرأي الموضوعي الصحيح، وهذا الجمهور سيحتاج لفترة طويلة قبل أن يتعافى، ولا مستقبل لصحافتنا إذا استمرت على هذا الوضع».
ومن جانبه، تحدث خلف عن دور الإعلامي في الأزمات، وتناول دور وسائل التواصل الاجتماعي التي خلقت صحافيين في كل مكان.
ولفت خلف إلى أن «التضييق على الإعلاميين والوضع الذي صنفته المنظمات الدولية يبين تراجع البحرين في مؤشر حرية الصحافة، ولكنه يذكرنا بنصائح الإدارة العامة للمرور التي يمكن اتخاذها فلسفة في الحياة (لا تنشغل بغير الطريق)، بمزيج من تقرير الحقيقة المؤسفة والتذكير لأنفسنا يجب أن نقر كإعلاميين بأنه لم يعد هناك بديلاً سوى مواصلة الطريق».
وبيّن خلف أن «عضو في مجلس الكونغرس صرح ذات مرة، بأن عدد الرسائل الإلكترونية عن القضية البحرينية، يأتي في المرتبة الثانية بعد القضية الفلسطينية، المسيرات الإلكترونية التي قادها الشباب والشابات والنشطاء في فترة السلامة الوطنية لم تكن عبثاً، فلنواصل حفر الجدار، عبر ممارسة حقنا في التعبير الحر عمّا نراه حقيقة، ونواصل الضرب على حبات الكيبورد الخاص بكل واحد منا، فهذا الجدار الذي أمامنا ليس أقوى من جدار برلين الذي هدمته معاول الثوار التائقين إلى الحرية والديمقراطية، هذا هو جوهر ما نحن فيه، ودورنا واضح فلنقم به لنصل ببلدنا وعوائلنا نحو أفق وواقع جديد، تكون فيه الكلمة الحرة محترمة ومصانة».
جريدة الوسط – العدد  ٤١٦٩  –  يوم الاربعاء الموافق  ٥  فبراير  ٢٠١٤
المفصولون

Image Gallery