عاطلو الفيزياء الطبية يعملون في «السلمانية» منذ عام بدون مقابل

الوسط – فاطمة عبدالله
أكدت لجنة عاطلي الفيزياء الطبية أن عدد العاطلين بلغ أكثر من 45 عاطلاً وعاطلة، وجميعهم خريجو جامعة البحرين، يطالبون وزارة الصحة باستحداث وظائف لهم في قسمي الأشعة والأورام، وذلك بعد مرور عامين على تخرجهم بانتظار الإعلان عن شواغر وظيفية في هذين القسمين، في الوقت الذي يعمل بعضهم كمتطوعين في مجمع السلمانية الطبي منذ عام وذلك لسد النقص.
وأوضح عدد من العاطلين أن خريجي دفعة 2012 بلغ عددهم 25 خريجاً، في الوقت الذي وصل فيه عدد عاطلي دفعة 2013 أكثر من 20 عاطلاً وعاطلة.
وفي حديث لـ «الوسط»، أكد عدد من العاطلين أن جامعة البحرين فتحت التخصص في العام 2008، حيث تم قبول أول دفعة بهذا التخصص، موضحين أن العديد من الطالبات والطلبة في ذلك الوقت عقدوا لقاءات مع المسئولين قبل القبول بالتخصص لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة إلى له في سوق العمل، وكان الجميع يؤيد انخراطهم في هذا التخصص، وذلك لحاجة مجمع السلمانية الطبي إلى خريجي الفيزياء الطبية للعمل في قسمي الأورام والأشعة، وخصوصاً قسم الأشعة النووية.
وقالت إحدى العاطلات: «بعد عقد اللقاءات قبل العديد من الطلبة بالتخصص، إذ أنه كان يشكل فرصة أمامهم، خصوصاً أن من شروط هذا التخصص أن يكون الطالب حاصلاً على 95 في المئة فأكثر في الثانوية العامة، والأغلبية منهم كانوا مبتعثين من وزارة التربية والتعليم، وهو ما شكّل حينها فرصة للحصول على الوظيفة، وذلك في ظل حاجة وزارة الصحة للفيزيائيين الطبيين».
وأضافت «كنا نأمل أن نحصل على وظائف بعد التخرج، خصوصاً بعد الوعود التي أطلقها العديد من المسئولين قبل وأثناء الدراسة، والتي تؤكد إمكانية الحصول على الوظيفة، إلا إننا صدمنا بالواقع بعد ذلك، إذ لم يتم توظيف أحد من العاطلين في مجمع السلمانية الطبي».
وذكر العاطلون أنهم بعد التخرج راجعوا وزارة الصحة، التي أكدت عدم وجود شواغر، في الوقت الذي بدأ البعض بالبحث عن عمل، طارقين أبواب المستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي، مؤكدين أنه تم توظيف عدد محدود فقط من العاطلين في كلا المستشفيين.
وأكدوا أن تخصصهم لا يسمح لهم بالتوظيف سوى في المستشفيات الكبرى، التي تقدم الطب النووي والأشعة النووية، لافتين إلى أنه على الرغم من ذلك قاموا بتقديم طلبات للتوظيف في وزارة التربية والتعليم، وذلك بعد أن أعلنت الوزارة خلال العام 2013 عن شواغر لمعلمي الفيزياء، إلا أنه لم يتم توظيف أحد منهم.
وأوضح العاطلون، الذين مضى على عملهم كمتطوعين في مجمع السلمانية نحو عام كامل، أن البعض منهم يعمل في قسم الأشعة والبعض الآخر في قسم الأورام، مؤكدين أن هناك ضغطاً كبيراً في العمل، والعدد الموجود من الموظفين لا يكفي لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى.
وأشار العاطلون إلى أنهم لاحظوا أثناء التدريب العملي في قسمي الأشعة النووية والأورام، أن أغلب الموظفين في القسمين هم من الأجانب، مستنكرين أن يكون هناك توظيفاً للأجانب مع وجود بحرينيين يملكون المؤهلات العلمية الكافية، عاطلين عن العمل أو متطوعين.
وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة أنه تمت مراجعة المسئولين في وزارة الصحة وفي مجمع السلمانية الطبي لمعرفة ما إذا سيتم استحداث شواغر وظيفية مستقبلاً، إلا أنه حتى الآن لا يوجد تجاوب من كلا الجهتين.
وطالب العاطلون وزارة الصحة بالإسراع في توظيفهم، على أن يفتح المجال لهم في باقي المستشفيات، خصوصاً أن هناك دفعة جديدة على وشك التخرج في 2014.
جريدة الوسط – العدد  ٤١٤٧  – يوم الثلاثاء  الموافق  ١٤  يناير  ٢٠١٤،  الموافق  ١٢ ربيع الأول ١٤٣٥ه
السلمانية

Image Gallery