بعد أن تم إقصاء العاملين من البحرينيين واستبدالهم بالأجانب تعمدت إدارة شركة بحرينية بأسلوب مغاير تضييق الخناق على العاملين بحيث يتم جمع الدقائق المتأخرة عند دخول الموظف إلى عمله عن طريق البصمة ويتفاجأ الموظف بالطامة الكبرى عند تسلمه الراتب الشهري بأن هناك قطع مبالغ لا يستهان بها من رزقه ورزق عياله، وما حدث في هذه الأيام لشيء مهول ولا يسكت عنه، إذ إن غالبية الموظفين استهدفهم هذا القطع الظالم، من هم من خسر 50 ديناراً ومن هم من خسر 70 ديناراً ومن هم من خسر 40 ديناراً وأقل من ذلك وأكثر، هذا وقد أحدثت هذه الاستقطاعات ضجة كبيرة لدى العاملين في هذه الشركة.
في حين أن العاملين يطالبون برفع سقف دخلهم الشهري بعدما سئموا من رواتبهم المتدنية الثابتة ولم تتغير، تقدم الشركة بإصرار وترصد على سحق رواتبهم، وهذا الفعل المهين لدى الشركة لم تقدم عليه أية شركة في البحرين لحد الآن، واستفردت به لوحدها، أليس في الشركة أحد يرشدها ويوقف هذا الظلم والازدراء ويصرخ بكلمة حق وينادي بالعدل والإنصاف؟
ومن ناحية ثانية وتماشياً مع مسلسل الظلم والتهميش والضغوط المؤلمة المتكررة التي ما أنزل الله بها من سلطان عندما يستأذن الموظف للخروج من العمل لقضاء حاجة ضرورية طرأت عليه في غضون ساعة أو نصف ساعة يلزمه القانون الجديد بأن يأخذ جزاءه نصف يوم يعني أربع ساعات وهذا قانون أيضاً جداً مجحف وغير عادل، وتلك قرارات نابعة من أفكار بحرينية مع الأسف الشديد وهذا لا يتقبله عقل ولا منطق، المواطنون يعانون من هم الديون وغلاء المعيشة والحياة الصعبة المعاشة في وقتنا الحالي، فبدلاً من أن تقوم الجهات برفع رواتبهم لتتماشى مع نار الغلاء وصعوبته يتم هلاك الراتب وتقطيعه وتجويع أبنائه وأفراد أسرته، نحن كلنا أمل أن تصدر الشركة قوانين وقرارات تصب في مصلحة العاملين وتنقذهم من براثن الفقر والعالة، ولكن مع الأسف آمالنا وتطلعاتنا ذهبت سدى وخاصة نحن نمثل قدامى الموظفين الذين انتابهم الظلم والتحقير وإخراجهم من ضوء التقدير والتكريم وهذا لم يحدث في أية شركة أخرى إلا في هذه الشركة.
مصطفى الخوخي
كشكول مشاركات ورسائل القراء
جريدة الوسط – العدد ٤١٧٠ – يوم الخميس الموافق ٦ فبراير ٢٠١٤