29 دولارًا ربح كل دولار يستثمر في التدريب
المنامة – المؤتمر الخليجي السادس للتنمية البشرية: حث رئيس المؤتمر الخليجي السادس للتنمية البشرية، أحمد البناء، الشركات والوزارات والهيئات في دول الخليج العربي لوضع استراتيجيات موحدة للتدريب مرتبطة باحتياجات سوق العمل الخليجية، وإجراء الدراسات والبحوث الجادة لمعرفة العائد على الاستثمار في التدريب أسوة بالدول المتقدمة التي تخصص جزءا كبيرا من ميزانياتها العامة سنويا لأنشطة التدريب.
وبمناسبة قرب انعقاد المؤتمر والمعرض الخليجي السادس للتنمية البشرية في مملكة البحرين برعاية وزير العمل ورئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان، قال البناء إن دول المنطقة بحاجة لتبني إحدى النماذج العالمية لمعرفة حجم العائد على الاستثمار، كنموذج هامبلين أو نموذج باركر أو حتى نموذج كيرو وهي نماذج علمية تقيس بدقة حجم الاستفادة من التدريب المعطى للموظفين في عدة مراحل: قبل إعطاء التدريب، وفي أثنائه، وبعد الانتهاء منه، لمقارنة أداء الموظف وحجم استفادته من التدريب الذي خضع له في زيادة انتاجيته في العمل.
وأضاف البناء: “أظهرت نتائج دراسة قامت بها شركة موتورلا أن المعدل في الدول المتقدمة يبين أن “كل دولار يستثمر في التدريب يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولاراً” وهذا أمر يمكن ان ينطبق على أسواق المنطقة اذا ما احسنا التصرف فنحن لا نقيس حتى الآن وبشكل علمي مدى الفائدة التي تستفيدها مؤسسات القطاعين العام والخاص من المبالغ التي تنفقها على التدريب وما إذا كانت تستفيد دائما من كل تدريب ينخرط فيه الموظف”.
كما أضاف البناء أنه يتابع عن كثب تجارب نجاحات البرامج التدريبية في العالم وأهمها الإعلان السنوي عن افضل 125 مؤسسة اهتمت بالتدريب وركزت عليه وحقق لها نتائج وأرباحا مبهرة حيث فازت هذا العام بالمراكز الاولى الثلاثة كل من شركة فيرزون وشركة أي بي أم وشركات رتز كارلتون العالمية.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية وأميركا تنفق جزءا كبيرا من ميزانياتها العامة على التدريب وتطوير الموظفين لما أدركت هذه الدول أهمية الاستثمار الحقيقي في مواردها البشرية ودفعت بدولة مثل الولايات المتحدة الأميركية إلى تخصيص ما يقارب 150 مليار دولار سنوياً للتدريب. معلقا: “نحن بحاجة لمثل هذه الاستراتيجية التي تربط حجم الإنفاق على التدريب بحجم الميزانية، وبالعائد من هذا الإنفاق”. وأشار إلى أن دراسة أعدتها “التنمية الإدارية” العائدة إلى إدارة العلاقات العامة والإعلام بمعهد الإدارة العامة في المملكة العربية السعودية قد أوصت بضرورة قيام معاهد الإدارة بدول الخليج بإيجاد نموذج علمي وعملي مبسط تتوافر فيه جميع العناصر الأساسية لتقويم وقياس العائد من الاستثمار في التدريب، وضرورة قيام الأجهزة المركزية للتدريب بتقويم العائد من الاستثمار في التدريب وفق آليات ومقاييس محددة للتعرف على نقاط القوة والضعف في العملية التدريبية من أجل تطوير وتوجيه النشاط التدريبي بما يضمن جدوى التدريب.
وستتحدث في المؤتمر نخبة من المتخصصين يمثلون 21 متحدثاً من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية والأجنبية الشقيقة.
ويصاحب المؤتمر “معرض التوظيف والتدريب وتقنية المعلومات” الذي يستقطب العديد من الشركات المحلية ومن دول الخليج والمنطقة وشرق آسيا مثل الشركات الماليزية.
http://www.albiladpress.com/article220752-2.html
جريدة البلاد – العدد : 1848 – الثلاثاء ٥ نوفمبر ٢٠١٣ م