مدير عام منظمة العمل العربية:

دعا المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان، إلى تحالف عربي حقيقي لمواجهة غول البطالة لوجودها في جميع الدول العربية.

وقال إن التركيز على الملفات السياسية على الاقتصادية سيسهم في توسع دائرة البطالة رغم صعوبة الأوضاع في بعض الدول، لكنه استدرك بالقول إن التطورات التي شهدتها المنطقة العربية رفعت مستوى التشغيل على أغلب الدول، مشيراً إلى أن قضايا التشغيل والبطالة في العقدين الماضيين لم تحظَ بالاهتمام الكافي على الرغم من التطور الطفيف في مجال التعليم وإنشاء الجامعات خلال الثلاثين سنة الماضية، لكن مخرجاتها لم تسهم وفقاً لمخطط التعليم في رفع مستوى التشغيل لأن سوق العمل شهد خلال هذه الفترة تحولات مفصلية أدت إلى تغيير في متطلباته وأدواته، فاتضح أن غالبية خريجي الجامعات لا يجدون فرصة عمل لأنهم ليسوا مطابقين للمواصفات والمهارات المطلوبة لسوق العمل، لذلك تصاعدت نسبة البطالة بصورة ملحوظة حتى وصلت حالياً إلى 23%.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية لعبت دوراً مهماً بعد إقرارها تحويل بعض القمم من عامة إلى تخصصية عام 2007م، لتتضح بعدها عيوب في الخطط وقرارات تصدر من قمم سابقة لم تنفذ، وضعف في الالتزام، مؤكداً أن القمم التخصصية تطلب من كل الدول تقارير مفصلة عن أداء كل دولة بعد صدور القرارات، مما يشكل متابعة ضابطة لسير الأعمال من القرار إلى الوصول إلى النتائج، وأفاد بأن بعض التقارير من الدول أظهرت ضعفاً حاداً في الاهتمام والتنفيذ، بل تجاوز إلى أبعد من ذلك، لأن المشاركين يكررون نفس الدور في اللقاءات والمؤتمرات والمنتديات السابقة التي يحصل المشاركون فيها على القرارات أو التوصيات ويضعونها في الأدراج، الآن لم تعد المسألة في صالحهم، المسألة حالياً أصبحت مصلحة حكومات ودول تبحث عن الاستقرار.

الهدف من اللقاءات والمنتديات التي تعقد بخصوص مواجهة القضاء على البطالة توصيل رسائل مهمة للحكومات العربية بأن البطالة والفقر يتطلبان حلولاً جذرية وسريعة.