بيان الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بمناسبة يوم العمال العالمي: البحرنة اولوية لعدالة اجتماعية مستدامة

يطل علينا عيد العمال العالمي هذا العام فيما يخوض الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين كدأبه دائما، احدى اهم معاركه الاجتماعية التي ما انفك عن خوضها منذ تأسيسه حتى تاريخه وهي معركة اولوية البحرنة في التوظيف وفرص العمل، ايمانا منه بأحقية المواطن البحريني في شغل الوظائف المتاحة لأنه أولى من سواه في ادارة وتشغيل العملية الاقتصادية في جميع مواقع العمل والانتاج. وقد اختار اتحادنا العام شعار” البحرنة اولوية لعدالة اجتماعية مستدامة ” شعاراً لهذا العام بما يعكس التزامه كاتحاد نقابي بإعطاء العامل البحريني الاولوية في فرص العمل وبما يعزز استقرار المجتمع وعدالته وتقدمه. ولا يرى اتحادنا اي مبرر للتراجع عن هذا الشعار مهما تطورت التكنولوجيا الحديثة وتعددت الانماط الجديدة للعمل اذ يبقى ابن الوطن هو الاقدر، وقد ثبت عمليا انه الاقدر، على النهوض بإدارة وتنمية اقتصاده الوطني وتشغيل عجلته ليعم الخير ربوع الوطن وينعم ابنائه بخيره العميم.                                                                      

لقد دشن اتحادنا العام رؤيته الاستراتيجية الشاملة في اغسطس 2020 والتي طرح فيها حلولا عملية وناجعة لمعالجة جملة من قضايا مجتمعنا المعاصرة على رأسها قضية اصلاح سوق العمل، والبطالة والتأمينات الاجتماعية والعجز الاكتواري واحلال المواطنين في الوظائف التي يتجاوز دخلها الشهري 700 دينار والتي تشغلها حاليا عمالة غير وطنية، فجميع ما طرح في هذه الرؤية الشاملة من اراء ومقترحات ممكنة وقابلة للتطبيق وهي تصب في هدف واحد وهو البحرنة كأولوية في سوق العمل المحلي. ويأتي شعار ” البحرنة اولوية لعدالة اجتماعية مستدامة” ليترجم هذه الرؤية في بعدها الاستراتيجي حيث يمثل دعوة وطنية جادة لتطوير سياسات سوق العمل، من شأنها ان تعلي من مكانة العامل البحريني وتعيد هندسة اولويات التوظيف والتشغيل على اسس العدالة الاجتماعية والتمكين. ان وضع العامل البحريني في قلب عملية الانتاج الوطنية وتمكينه من ادارتها وتشغيلها ليس خياراً فحسب بل هو ايضا ضرورة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية المكتسبات الاجتماعية وضمان استدامة صناديق التقاعد وصولا الى عدالة اجتماعية راسخة الجذور ومستقبل أكثر اصنافا واستقرارا.                                       

 لنجعل من اولوية البحرنة في كل مواقع العمل مبلغ اهتمامنا واقصى جهدنا ونرى نتائجها في المستقبل المنظور على مستوى العملية الانتاجية وجودتها من جهة وعلى مستوى النمو الاقتصادي لبلادنا من جهة أخرى لكي ندرك ثمارها على مستوى الوطن برمته.

تحية للأيدي العاملة الوطنية في عيدها العالمي

وتحية لكل جهد وعرق عمالي تصبب في خدمة المجتمع.

والى مزيد من العطاء والبذل من اجل رفعة اقتصادنا الوطني. 

 1 مايو 2025

Image Gallery