الجنبية – الاتحاد العام للنقابات:

دعا الأمين للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حسن الحلواجي خلال وقفة تضامنية مع المرأة الفلسطينية بمناسبة يوم المرأة العربية الذي يوافق الأول من فبراير كل عام، إلى تمثل النساء العربيات بالشابة الفلسطينية عهد التميمي التي تمثل أيقونة إنسانية وتعبير عن الشراكة الانسانية بين الرجل والمرأة في الكفاح وبناء الأوطان.

وخلال الوقفة التي نظمها الاتحاد في قاعة بمقر صحيفة الأيام المحلية، قال الأمين العام حسن الحلواجي «وقفتنا اليوم مع المرأة العربية بشكل عام ومع المرأة الفلسطينية بشكل خاص، إذ يأتي هذا الاحتفال الخاص بيوم المرأة العربية الأول من فبراير، ملفّعا بالعلم الفلسطيني ورآئحة الزعتر والزيتون، ولم يكن هذا الإحساس اعتباطيا بل هو إحساس خاص من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بأهمية تأكيد الثوابت  القومية والوطنية من خلال التضامن مع الشعب الفلسطيني ممثلاً بالمرأة الفلسطينية، ونحن ذلك لا نقوم الا بما قام به عمال البحرين خلال تاريخهم الطويل نضالهم السري والعلني قبل وبعد اطلاق حرية العمل النقابي».

وأضاف «تمر هذه الذكرى وتصادف مرور 60  عامًا على احتلال فلسطين وتشريد شعبها متزامنة مع حركة نضالية فلسطينية جديدة تدافع عن عروبة القدس الشريف وترفض اعتبارها عاصمة للكيان الغاصب، وفي هذا الحراك تمثل المرأة الفلسطينية وكما الكانت دائما عنصراً رئيسا  فاعلا في الكفاح  الفلسطيني في سبيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».

وأردف « وقد مثّلت الفتاة الشابة عهد الفلسطيني أيقونة  بارزة من أيقونات الشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية في مستهل هذا العام حينما أصبحت بوقفته المدافعة عن أبناء شعبها وحمايتهم من الاعتقال على يد جيش الاحتلال رمزا لكل فلسطينية ولكل عربية تقف الى جانب الرجل في الكفاح من أجل العدالة الانسانية، إن المرأة العربية في البحرين في كل مكان وفي  كل مجال اجتماعي أو  نقابي أو انساني لتتمثل الشابة عهد التميمي التي هي ليست أيقونة سياسية محضة بل تعبير عن الشراكة الإنسانية بين الرجل والمرأة في كل موقف  واستحقاق وطني، وما أكثر الاستحقاقات التي تتطلب هذه الشراكة بين هاذين الجناحين اللذين بدونهما معًا لا يمكن للآمال أن تتحقق  وللمهمات أن تُنجز».

واختتم كلمته بالقول  «لتكن عهدٌ عهدًا لنا أن نستلهم النضال، نضال الشعب الفلسطيني، وهو نضال صعب لأنه يخوض معركة الكفاح الوطني مع معركة الكفاح الاقتصادي والنقابي، نستلهمه لنصنع غدا أكثر إشراقا وازدهاراً  في أوطاننا، حيث كل وطن فلسطين وكل امرأة عهد، عاشت المرأة العربية شريكة نضال وشريكة درب».

من جانبها قالت الأمين العام المساعد للمرأة العاملة في الاتحاد العام للنقابات سعاد مبارك « قمنا بهذه الوقفة بمناسبة يوم المرأة العربية  الأول من فبراير، و خصصناها للتضامن مع المرأة الفلسطينية تقديرا لما تقوم به من جهود ونضالها ضد الكان الغاصب».

وقالت مبارك « احتفلنا بيوم المرأة العربية لأنه قلما يُحتفل به، مع ان المرأة العربية تواجه الكثير من الحروب والاضطرابات».

وقد تم إلقاء عدد من الكلمات والقصائد، فبعد كلمة حسن الحلواجي،  ألقت سميرة عبدالله كلمة باسم جمعية مقاومة التطبيع، وألقت الشاعرة منار السماك قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وكلمة لعائشة حموضة عضو اتحاد عمال فلسطين، وكلمة لرئيسة الاتحاد النسائي بدرية المرزوق، وقصيدة للشاعر عاصم المير من أسرة الأدباء والكتاب، وعزف على آلة العود للعازف منصور فيصل.