تغطية/ مكي حسن
بمناسبة الثامن من مارس (يوم المرأة العالمي)، قام الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بتكريم 140 موظفة وعاملة من مختلف المؤسسات والشركات الخاصة وذلك بمبنى نادي ألبا في البحير بالعاشرة صباح أمس.
شارك في حفل التكريم الدكتور محمد الأنصاري وكيل وزارة العمل بالنيابة عن وزير العمل بالإضافة إلى عثمان شريف النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين وبحضور يعقوب يوسف رئيس الاتحاد الحر للنقابات في أجواء إلقاء كلمات بهذه المناسبة تعبر عن هدف حرص العالم على الاحتفال بإمكانيات المرأة ومشاركتها للرجل في مختلف ميادين الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية من جهة وتكشف عن حرص الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين عن مشاركته لزميلاته وأخواته أفراحهن في عيدهن الثامن من مارس من كل عام.
ترسيخ شراكة المرأة
وقدم الدكتور محمد الأنصاري وكيل وزارة العمل عبر كلمته تهنئة إلى الاتحاد الحر لنهجه الاحتفال بهذه المناسبة، مثبتا بذلك أمرين، هما، الأول: الاحتفال بهذا اليوم ترسيخ لمفهوم شراكة المرأة في العمل النقابي.. والثاني الإشارة إلى التقدم الاجتماعي الذي حققه الاتحاد العام رغم صغر سنه، مشددا في الوقت ذاته على أن هذا الاحتفال يذكرنا أيضا بمدى النجاحات التي تحققت في المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى عبر مجلسي الشورى والنيابي وتدشين العمل النقابي الجديد واطلاق الحريات العامة في البلاد.
واختتم كلمته بالقول: «يكشف احتفالكم بيوم المرأة عزم القيادة السياسية في البلاد بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين عن أن مملكة البحرين ماضية في التأكيد على ان العمل المؤسساتي موجود في مختلف جوانب الحياة، لذا رأينا تشكيل المجلس الأعلى للمرأة وتشكيل اتحاد نسائي بحريني وتشكيل مؤسسات مدنية تهتم بقضايا المرأة».
معاني الوفاء
تلاها إلقاء عثمان شريف النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين كلمة أكد فيها معاني الوفاء للمرأة في الاحتفال بيومها العالمي، بالإضافة إلى ابراز دورها كإنسان وكمواطن في رفع مستوى البلاد وتقدمها، وتابع: انه لمن حسن الطالع ان تحتفلون بهذا اليوم في إطار احتفال الغرفة التجارية بوصول مجلس إداري جديد في دورتها (28) مؤكدا هنا أمرين، الأول: استعداد الغرفة لتقديم افضل الخدمات للقطاعين الصناعي والتجاري في مملكة البحرين.. والثاني: استعداد الغرفة لدعم الاتحاد الحر وأي مؤسسة أخرى تطلب التدريب والتطوير لما للغرفة من خبرة طويلة في الجوانب الاقتصادية والإدارية وتنظيم الفعاليات وعقد المؤتمرات.
أما فيما يخص المرأة البحرينية وتطورها في هذه المناسبة، فقال شريف: «بقدر أن المرأة نصف المجتمع، فهي نصف الطاقة الانتاجية» حيث تعكس الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية في مملكة البحرين عن تبوّء المرأة البحرينية نسبة 43% في القطاع العام و33% في القطاع الخاص حسب احصائيات 2013، وعزا ارتفاع نسبة وجودها في القطاع العام أنه عائد إلى تفضيل النساء العمل الحكومي من جهة ووجود عدد كبير من النساء في قطاعات الصحة والتعليم مما يرجح كفتها في هذه الإحصائية.
تصاعد مشاركتها
كما عرج النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين في كلمته أمام المشاركين والمشاركات في حفل (الثامن من مارس) صباح أمس بمبنى نادي ألبا بالتنويه إلى ان تصاعد دور المرأة العالمي إلى تصاعد عاما وراء آخر، وباتت اليوم نسبة المرأة العاملة بالغرفة على سبيل المثال تمثل 15%، وما يزيدنا فخرا ان المرأة البحرينية تطورت نحو المستويات العالية، وشاركت في المؤتمرات والمعارض وإلقاء المحاضرات وتقديم الدراسات والبحوث، منوها إلى أن دور الغرفة داعم على الدوام لدور ومكانة المرأة البحرينية وذلك انطلاقا من إيمان إدارة الغرفة بدور المرأة الريادي في تعزيز مكانتها في المجتمع البحريني من جهة وبالتالي تحقيق إشراقة عطرة ونضرة للوطن وتقدمه من جهة أخرى.
قلب المجتمع النابض
وفي كلمة لرئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين (يعقوب يوسف)، أعرب فيها عن تهنئته للعاملات وللموظفات المكرمات من كل الشركات والمؤسسات متمنيا لهن حياة مفعمة بالحيوية والنجاح المتواصل، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى المؤسسات المشاركة في حفل (عيد المرأة العالمي) متمنيا للجميع الاستقرار في هذا اليوم المجيد، مشددا في الوقت ذاته هنا على أن المرأة البحرينية هي قلب المجتمع النابض لما لها من ريادة ولما حققته من مكانة في وطن يرعى نساءه ويمدهن بالعلم ويوفر لهن خدمات الصحة ويتيح لهن ممارسة التجارة.
وتابع: بناء على المنجزات التي تحققت في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، اصبحت المرأة اليوم قوة عمالية واجتماعية مؤثرة ساهمت في تطور وتقدم المجتمع البحريني مع التأكيد في هذا الصدد على ان طموح المرأة هو بلا حدود، كما أشاد بخطوات إنشاء المجلس الاعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم قرينة جلالة الملك حيث تحقق العديد من المكاسب عززت مكانتها في المجتمع البحريني مؤكدا من جهة ثانية ان ذلك لم يتحقق لولا حكمة جلالة الملك ورعايته لفعاليات المجلس الأعلى للمرأة.
وبالتالي تمتعت المرأة البحرينية بمبادئ العدل والمساواة، وعليه، بات واضحا مدى مساهمة المرأة البحرينية في بناء هذا الوطن في المجالات القضائية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، في نهاية كلمته قدم تحية نضالية كبيرة إلى الأخت الفلسطينية الشهيدة والأسيرة بهذه المناسبة، وطالب بالدفاع عنهن والعمل على إطلاق سراحهن من المعتقلات الإسرائيلية.
معاناة المرأة
وكانت كلمة منى عبدالله سبت (بالنيابة عن المكرمات)، قد أثارت أجواء الحضور لكون التي ألقت الكلمة (كفيفة العينين) تتحسس الكلمات وهي تقرأها، مشيرة إلى تكبد المرأة عبر السنوات الطوال الحرمان والعذاب والعزلة والظلام، وعلى الرغم من ذلك، سعت المرأة للعمل في بيئة التنوير والتغيير لواقعها المرير تحت هدي الأديان السماوية والمبادئ السامية للوثائق الدولية مما نتج عنه فتح آفاق جديدة للمرأة، وكان طريقها للرقي والتقدم والتطور وتحقيق المكاسب الاقتصادية والاجتماعية.
تحيات إلى كل امرأة
ثم ألقت ريم أحمد العتيبي كلمة أخرى عن المكرمات أيضا، أبرزت فيها تبوّء المرأة أماكن الصدارة مع مرور الزمن بعد ان كانت في مؤخرة الأعمال والوظائف، ورفعت بهذه المناسبة التحيات والتقدير إلى كل امرأة عاملة على هذه الارض الطيبة وموجهة في الوقت ذاته شكرها إلى الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين مشددة على أهمية ان تفتخر النساء في مملكة البحرين بوجود البرامج الاصلاحية الداعمة للمرأة في حياتها الاسرية والمهنية في عهد جلالة الملك المفدى.
وتابعت: كما تجلت التطورات الداعمة للمرأة في مملكة البحرين في مبادرات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم قرينة الملك في انشاء المجلس الاعلى للمرأة وتوليها رئاسته، واختتمت كلمتها بالقول ان النساء العاملات سواء المكرمات أو غيرهن يعاهدن على الالتزام بتوجيهات القيادة السياسية وان نحرص على الدوام على المشاركة في الفعاليات التي تنظم حول مكانة ودور المرأة في المجتمع البحريني مهنئة كل الاخوات المكرمات في هذا اليوم المجيد.
واختتمت فعالية أمس بمبنى نادي ألبا في البحير، بتكريم 140 عاملة وموظفة من مختلف المؤسسات والشركات، منها: ألبا، بابكو، شركة مطار البحرين، الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، جرامكو، بتلكو، المصرفيين، تطوير، رامز، اتحاد المعادن واتحاد عمال البناء وغيرهم حيث عمّت أجواء جميلة خيمت بظلالها على الحفل، وانعكست إيجابا على الحفل والموجودين من المكرمات سواء من المنظمين الاتحاد الحر أو من المدعوين من وزارة العمل أو من غرفة تجارة وصناعة البحرين أو من شركة ألبا وبابكو ونقابة المصرفيين الحرة وغيرهم.
جريدة اخبار الخليج – العدد ١٣١٣٦ – يوم الثلاثاء الموافق ١١ مارس ٢٠١٤