نجحت مساعي الأطراف المسئولة في حل مشكلة الـ 34 بحاراً كانوا عالقين على ظهر سفينة «برتيبا كونيا» الهندية الموجودة في البحرين، لفترة تراوحت بين 4 إلى 6 أشهر، بقوا خلالها دون رواتب أو اتصالات مع أهاليهم، وذلك بعد أن دخلت السفينة مياه البحرين الأقليمية في (26 يونيو/ حزيران 2012)، بهدف إجراء أعمال صيانة للسفينة التي تتبع ملكيتها لتاجر هندي الجنسية، وتتولى وكالتها شركة بحرينية، حيث انقطعت اتصالاتهم بالمالك الذي تخلف عن سداد رواتبهم ومستحقات الصيانة المتراكمة عليه، الأمر الذي أدى لوقوعهم ضحايا تخلف المالك عن سداد التزاماته المالية.
من جهته، قال الأمين العام المساعد للإعلام والنشر الناطق الإعلامي باسم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، جعفر خليل: «أفضت الجهود المشتركة بين الاتحاد والوكيل البحري للسفينة، والسفارة الهندية، وجمعية البحرين العالمية للملاحين، إلى انفراج كامل للمشكلة»، مضيفاً: «حيث قامت السفارة الهندية وبالتوافق مع وزارة الخارجية بدفع قيمة التذاكر لترجيع العمال إلى موطنهم الهند، حيث من المقرر أن يغادروا البلاد اليوم الخميس (27 ديسمبر/ كانون الأول 2012)، على أن تبقى السفينة في البحرين حتى يسدد المالك الديون المتراكمة عليه للشركة وللوكيل».
وفيما يتعلق بالرواتب المتأخرة للعمال، أشار خليل إلى أنه من المفترض أن يتسلم البحارة رواتبهم بعد عودتهم للهند، حيث ستتولى الحكومة الهندية مسألة التفاوض مع المالك.
وكان خليل بيّن في حديث سابق لـ «الوسط» أن المالك مدان إلى شركة أسري بـ 5 ملايين دولار، أي ما قيمته (مليون وثمانمئة وثمانون ديناراً بحرينياً) قيمة أعمال الصيانة والتصليحات الدورية للسفينة، ومدان للوكيل المحلي للشركة بـ 300.000 دولار أي ما قيمته نحو (مئة واثني عشر ألف دينار بحريني)، في حين إن مستحقات الرواتب المتأخرة للعاملين العالقين في البحرين لا تتجاوز الـ 10.000 دولار، أي ما قيمته (ثلاثة آلاف وسبعمئة وستين ديناراً بحرينياً فقط).
صحيفة الوسط البحرينية – العدد 3764 – الخميس 27 ديسمبر 2012م الموافق 13 صفر 1434هـ