كراكاس – أ ف ب
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء أمس الأول الأحد (16 فبراير/ شباط 2014) أنه أمر بـ «طرد ثلاثة موظفين قنصليين للولايات المتحدة»، متهماً إياهم بلقاء طلاب من المتظاهرين المعارضين للحكومة.
وقال مادورو لمحطات الإذاعة والتلفزيون الوطنية «أصدرت الأمر لوزير الخارجية بإعلان ثلاثة موظفين قنصليين أميركيين أشخاصاً غير مرغوب فيهم والمبادرة إلى طردهم من سفارة الولايات المتحدة الأميركية. فليتآمروا في واشنطن». وتشهد فنزويلا منذ أسبوعين تظاهرات طلابية تطورت إحداها يوم الأربعاء الماضي إلى مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من 60 جريحاً.
وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة الفنزويلية الولايات المتحدة بمحاولة «دعم وإضفاء شرعية إلى محاولات لزعزعة الديمقراطية الفنزويلية»، وذلك رداً على وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي دان يوم السبت الماضي «العنف العبثي» الممارس بحق المتظاهرين.
ونهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، أمر مادورو أيضاً بطرد ثلاثة دبلوماسيين أميركيين بينهم القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية كيلي كيدرلينغ المتهمة بدورها بالتآمر مع المتظاهرين.
من جهة أخرى، دعا أحد قادة الحركة الاحتجاجية ليوبولدو لوبيز الصادرة بحقه مذكرة توقيف بسبب علاقة بأعمال العنف يوم الأربعاء، إلى تجمع جديد اليوم (الثلثاء).
وقال لوبيز في شريط فيديو بثه على حسابه في موقع «تويتر»: «أود أن أدعوكم جميعاً هذا الثلثاء في 18 فبراير للتوجه من ساحة فنزويلا – حيث لاح لجميع الفنزويليين في 12 فبراير أمل بالتغيير – إلى وزارة الداخلية والعدل». وتابع زعيم المعارضة بعد أربعة أيام من الصمت «إن قرّر أيٌ كان توقيفي بشكل غير شرعي، فسأتحمل هذا الاضطهاد وهذا القرار الجائر من قبل الدولة… لا أخشى شيئاً ولم أرتكب أيَّ جرم».
جريدة الوسط – العدد ٤١٨٢ – يوم الثلاثاء الموافق ١٨ فبراير ٢٠١٤