مدينة عيسى – حسين الوسطي
اعتبر الوكيل المساعد لشئون العمل بوزارة العمل محمد الأنصاري، أن البطالة في البحرين والبالغة نسبتها 4.3 في المئة، «نسبة ممتازة»، مبرراً ذلك بأن «الحديث ينصب على وجود نحو 8 آلاف عاطل، جزء منهم عاطلون داخلون جدد في سوق العمل، وجزء منهم عاطلون بسبب ظروف السوق المحلي».
وخلال مرافقته لـ «الوسط» في جولة ميدانية قامت بها إلى وزارة العمل، دعا الأنصاري الباحثين عن عمل (العاطلين)، إلى «التعامل بالمرونة الكافية في تقبل الوظائف التي تكون قريبة من مؤهلاتهم».
وفيما يخص ما يثار عن نقل مسئولية رخص العمالة المنزلية من وزارة العمل إلى مسئولية هيئة تنظيم سوق العمل، أوضح الأنصاري أن «الأصل في الموضوع أن هذا الملف من صلاحيات هيئة تنظيم سوق العمل، إذ فوض مجلس الوزراء وزارة العمل وبشكل مؤقت تحمل هذه الصلاحيات، إلى حين تكون الهيئة مستعدة لتسلم صلاحياتها في هذا الملف».
وفيما يأتي نص اللقاء الذي أجرته «الوسط» مع الأنصاري خلال الزيارة:
هناك شكاوى من أن الوظائف التي تعرضها وزارة العمل لا تُلبي احتياجات العاطلين الجامعيين، ما سبب هذه الإشكالية؟
– ما تقوم به الوزارة هو عرض لما هو متاح من وظائف في سوق العمل، وتبذل الوزارة الجهد الكبير للحصول على أفضل الوظائف، كما أن على الباحثين عن عمل، التعامل بالمرونة الكافية في تقبل الوظائف التي تكون قريبة من مؤهلاتهم.
وزارة العمل تسعى أثناء التفاوض مع أصحاب العمل إلى الحصول على أفضل العروض الوظيفية لديهم، وذلك من خلال تكفل الوزارة تحسين أجر الباحث عن عمل، إلا أن الوزارة تواجه بعض الصعوبات فيما يخص حاملي المؤهلات الإنسانية، من بينها الخدمة الاجتماعية، علم النفس، علم الاجتماع، كما أن هناك تزايداً في أعداد الخريجين من تخصص القانون.
ومهمة وزارة العمل لا تقتصر على الوظائف المعروضة فحسب، بل تبذل الجهود لتحسين هذه الوظائف لتتناسب مع مخرجات سوق العمل، فضلاً عن أن السوق المحلية محدودة، ونتعامل بحسب ما هو معروض على الوزارة من وظائف من أصحاب العمل.
كم نسبة البطالة في البحرين وفقاً لآخر إحصائيات الوزارة؟
– آخر نسبة صادرة عن وزارة العمل تشير إلى أن نسبة البطالة هي 4.3 في المئة.
هل تعتبر أن هذه النسبة جيدة أم مرتفعة؟
– هي نسبة ممتازة، وخصوصاً أننا نتحدث عن نحو 8 آلاف عاطل، جزء منهم عاطلون داخلون جدد في سوق العمل، وجزء منهم عاطلون بسبب ظروف السوق المحلي، وخصوصاً أصحاب التخصصات سالفة الذكر، فضلاً عن أن بعضهم يشترط العمل في وظيفة غير مختلطة، أو العمل وفقاً لدوام مرن.
وفي ظل الظروف الاقتصادية العالمية، فإن النسبة ممتازة ومعقولة وفي الإطار الطبيعي، وتحمل مؤشراً إيجابيّاً، إذ إنه في ديسمبر / كانون الأول 2013 فاق عدد حالات التوظيف 1900 بحريني، بعضهم يدخل لأول مرة إلى سوق العمل، والجزء الآخر انتقل إلى وظائف أفضل، وأنا متفائل بأن تكون المؤشرات أفضل في العام 2014، وخصوصاً أن عدداً من الشركات الجديدة ستعمد لفتح فروع أو تأسيس أنشطة جديدة، وكل ذلك يصب في أهداف وزارة العمل لتحسين جودة الوظائف المعروضة.
لايزال الكثير من العاطلين يأملون في مزيدٍ من المشاريع التي تُسهم في توظيفهم، ما خطط الوزارة لذلك؟
– ستعلن الوزارة قريباً حزمة من المشاريع المهمة، ولن نستبقَ بالإعلان عنها حاليّاً.
بخصوص رخص العمالة المنزلية، هناك حديث عن توجه لنقل الملف إلى مسئولية هيئة تنظيم سوق العمل، أين وصلت النقاشات في هذا الموضوع؟
– الأصل في الموضوع أن هذا الملف من صلاحيات هيئة تنظيم سوق العمل، إذ فوض مجلس الوزراء وزارة العمل وبشكل مؤقت تحمل هذه الصلاحيات، إلى حين تكون الهيئة مستعدة لتسلم صلاحياتها في هذا الملف.
جريدة الوسط – العدد ٤١٨٠ – يوم الأحد الموافق ١٦ فبراير ٢٠١٤